على بعد أيام قليلة سنودع سنة 2021 التي تميزت بتسجيل "خيبة" رياضية تتمثل في نزول فريق المغرب التطواني للقسم الثاني بعد 17 موسما من معانقة الكبار بقسم الصفوة كانت مليئة بالإنجازات والإخفاقات معا. نودع سنة ونستقبل أخرى 2022 أهم ما يميزها إلى جانب الأمل في العودة لقسم الأضواء جدلية مائوية النادي التطواني. قرن على التأسيس والإصرار على أن سنة 1922 كان موسم انبعاث المغرب التطواني أو أتلتيكو تطوان في نسخته الإسبانية – المغربية، بات حديث الساعة على الساحة الرياضية التطوانية. بين من ينفي هذا التاريخ والتأسيس معا، ومن يصر على ضرورة تخليد الفريق لمائويته استنادا على مشاركة الأتلتيكو في الليغا الإسبانية واعتبار المغرب التطواني امتدادا تاريخيا ووريثا شرعيا للأتلتيكو. وبين هذا وذاك تحضر أيضا جدلية التوثيق والوثائق والدلائل بخصوص الطرحين معا. خلال الأسبوع الماضي، أكد الباحث الأستاذ الزبير بن الأمين ومعه مؤرخون آخرون على ضرورة وجوب تصحيح تاريخ نادي المغرب التطواني – المغربي- والفصل بينه وبين الأتلتيكو الإسباني الذي أسسه جنود إسبان خلال فترة الحماية الإسبانية على شمال المغرب، وعلى أن الناديين لا تجمعهما أية علاقة ولا يوجد إثبات أو دليل يمكن الاستناد إليه بشرعية 1922 كسنة تأسيس المغرب التطواني. ويزعم الباحث الزبير بن الأمين، على أن فريق المغرب التطواني -المغربي- تأسس سنة 1928 وسبق له أن لعب مباراة ودية ضد نادي أتلتيكو مدريدبتطوان، كما سبق له التتويج بكأس جهوية لا تذكرها المصادر التاريخية، إضافة إلى دوره في النضال والدفاع عن حقوق التطوانيين في مواجهة المستعمر الإسباني والذي كان يضيق الخناق على النادي ويحرمه من تسلق الأقسام للعب في الدوري الإسباني الممتاز. ويعتقد العديد من محبي وأنصار النادي، اعتقادا جازما ب1922 كسنة مولد نادي المغرب التطواني أو أتلتيكو تطوان، وعلى أن معظم الكتابات التاريخية في الصحف الرياضية الإسبانية تعتبر نادي المغرب التطواني امتدادا شرعيا لأتلتيكو تطوان وكما يؤكد على ذلك الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي تعتمد سنة 1922 كتاريخ التأسيس. كما يستند أصحاب هذا الطرح إلى استمرار نادي المغرب التطواني بعد الاستقلال في تبني نفس ألوان الأتلتيكو وبنفس الشعار مع تغيير بسيط حيث تم إزالة الصليب ووضع نخلة داخل الشعار، قبل أن يتم تعديله على مراحله ليصبح على شكله الحالي. أيام قليلة وتحل الذكرى بين مؤيد ومنكر لها، في وقت لم يعلن فيه المكتب المسير للنادي عن أي قرار بخصوص الاحتفال بمائوية التأسيس ودخول الروخي بلانكو قرنا من الممارسة الكروية، أم أنه سيرمي الكرة في مرمى الجماهير لتخليدها على طريقتها الخاصة.