أقدمت جمعية "غيث" التي تتكون من فاعلين اقتصاديين بمدينة طنجة، من جمع تبرعات المانحين والمحسنين، حيث مكن هذا النداء الذي استجاب له قرابة 20 مانحا، مغاربة وأجانب، من جمع غلاف مالي مهم خصص للتخفيف من معاناة العائلات المكلومة. وحسب معلومات توصل "شمالي" بها، فقد تم جمع حوالي مليار و280 مليون سنتيم، تم بها شراء 29 شقة وسيارتين تجاريتين لأسر ضحايا معمل النسيج والألبسة. وتم توزيع هذه الشقق والسيارتين، على 23 أسرة من ضحايا المعمل، وذلك حسب خسائر كل أسرة. وتقدمت جمعية "غيث" بالشكر لوالي جهة طنجةتطوانالحسيمة محمد امهيدية على المساعدة القيمة التي قدمها للجمعية خصوصا عبر إمدادها بهوية المستفيدين وكذا الدعم المقدم خلال مسار هذه العملية الإنسانية، مؤكدة أن الجمعية لا تربطها أية صلة، لا من قريب أو من بعيد، بفاجعة الثامن من فبراير 2021 سواء تعلق الأمر بأعضائها أو بالمانحين. في حين عبر عدد من أسر الضحايا، في تصريحات متفرقة ل"شمالي"، عن ترحيبهم وسعادتهم بهذه المبادرة التي أقدمت عليها الجمعية بمعية والي جهة الشمال. وتعود تفاصيل القضية لتاريخ 8 فبراير 2021، بعد غرق وحدة صناعية للنسيج كائنة بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية بحي إيناس، بمنطقة البرانص بطنجة، بعد تسرب لمياه الأمطار، مما تسبب في وفاة 28 شخصا كانوا يعملون بداخل هذه الوحدة الصناعية. وأصدرت المحكمة الإبتدائية بطنجة، مؤخرا حكمها في قضية فاجعة معمل النسيج بطنجة الذي أودى بحياة 28 عاملة وعاملا، شهر فبراير المنصرم. وأدانت المحكمة صاحب المعمل الذي نجا من الفاجعة، بسنة ونصف حبسا نافذا، وألف درهم غرامة، حيث قضى نحو 10 أشهر رهن الاعتقال ضمن مرحلة التحقيق وجلسات المحاكمة، مما يجعل فترة عقوبته المتبقية في حدود 7 أشهر. كما غرمت المحكمة الإبتدائية بعاصمة البوغاز، خلال نفس الجلسة، شركة "أمانديس" المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل وصاحب المعمل بأداء تعويض مدني حُدد بمليار و300 مليون سنتيم مقسم على جميع الضحايا.
