حينما تمتزج الكلمة الأمازيغية بالفرنسية ، وحينما تنفتح الموسيقى الأمازيغية الملتزمة على الموسيقى العالمية ، وحينما يبدع ثلة من الشباب فأنت أكيد أمام مجموعة إيمازلن التي أتحفتنا أخير بأغنية منفردة تحت عنوان " أنزار" التي سوف تعتبر فاتحة لصدور ألبوم جديد للمجموعة غير بعيد أغنية "أنزار"أغنية تحتوي على رؤية جديدة وهي نقطة تغيير اعتمدتها المجموعة للتمهيد للخروج بشكل وصورة خاصة للمجموعة من حيت الإيقاع اللانمطي واللحن السلس والكلمة السهلة الفهم لدى المتلقي. بعد إصدار أول ألبوم لها في عام 2009 ركزت المجموعة على العديد من البحوث الموسيقية وإيقاعات العالم وخصوصا بعد حظورها في التظاهرات الثقافية الدولية الكبرى المختلفة مثل مهرجان الموسيقى الروحية في فاس في عام 2010 ومهرجان تيميتار في عام 2011 والمنتدى الأوروبي للمهرجانات الموسيقية الدولية في عام 2012 في أكادير وتزنيت "تيديكس" المنتدى الدولي للتجارب الإنسانية في عام 2013، كما أحست المجموعة بثقل المسؤولية بعد إختيارها كممتل للمغرب في الخزانة الرقمية لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة« اليونيسكو » وجاء هذا الإختيار للمجهود الجبار في إيصال رسالة الكلمة الملتزمة و نبذ الفساد الأخلاقي و ترسيخ ثقافة التسامح و التبادل الثقافي حيث أن المحور الأساسي لهدا المشروع أي الخزانة الرقمية جاء في إطار عمل برنامج عبد الله بن عبد العزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام،حيث أنه يضع الموقع الإلكتروني « حاور » مجموعة من الموارد وأدوات الدعم في متناول الشركاء ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والباحثين والأكاديميين والشباب والمحترفين العاملين في مجال الحوار ما بين الثقافات في المنطقة العربية. أتى اللقاء بين الفنان بانديني (بروكسل) ومجموعة "إمازالن"(المغرب) بعد جلسة عفوية في الاستوديو بالدشيرة التي جعلت ولادة هذه القطعة والتي تهدف إلى الجمع بين ثقافتين مختلفين تماما من خلال الموسيقى في سياق التبادل الثقافي وترسيخ قيم التسامح و نبذ العنصرية إن أغنية أنزار المنفردة تعالج موضوع مفارقة تأثير المطر على نفسية الإنسان في أوروبا والمغرب كرؤى متباعدة والتي هي مفارقة السعادة والتعاسة كما هو موضح في الغلاف بطريقة مسرحية معبرة. موسيقيا المزج بين ثقافتين موسيقيتين مختلفة تماما كالموسيقى الشبابية (الراب) والموسيقى الصوتية التقليدية الأمازيغية المغربية التي تنقل الفرقة لجمهور أوسع من خلال اللغة الموسيقية التي يستهلكها بها الشباب في العالم وهي ثقافة (الراب). تقنياً الأغنية مختلفة تماما لأنها مصممة أساسا بمعايير دولية لكي يتم برمجتها في إذاعات أوسع داخل و خارج المغرب ،ومن ناحية الإيقاعات والألحان فللمستمع أن يشعر بأنه في عالم ساحر من الغنى الفني و الإيقاعات المحلية المنوعة كالحساني و أحواش و العيساوي في تناغم مع أداء الراب. من ناحية أخرى تعتبر هده الأغنية جرعة من الألبوم المقبل "إيكودار" الذي سيكون جاهزا في عام 2015 وبين محطات الإذاعة ستبث هدا الإبداع على موجات أثيرها على سبيل المثال راديو FM أورانج (فيينا، النمسا) راديو بلوس أغادير، راديو الباستيل (فرنسا) شدى اف ام، راديو لوكس، هيت راديو، في إنتظار صدور الفيديو الرسمي لغنية "أنزار".