حكمت محكمة بريطانية على مهاجر كردي من تركيا ويقيم في بريطانيا بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل ابنته. كانت الفتاة قد اختفت منذ عشر سنوات حينما كان عمرها خمسة عشر عاما ولم يتم العثور على جثتها ولكن الأم تقدمت للشرطة ببلاغ ضد زوجها محمد جورين(49 عاما) واتضح أنه قتلها انتقاما لوقوعها في علاقة غرامية مع رجل. تأتي تلك الجريمة ضمن ما يعرف في الغرب بجرائم "الشرف" حيث يقوم شخص من الأقليات الأجنبية بقتل أنثى من قريباته بحجة الحفاظ على شرفه. وكانت المحكمة استمعت لإفادة والد الفتاة الذي أبدى فيها امتعاضه من العلاقة التي أقامتها ابنته تولاي جورين مع عامل في أحد المصانع يسمى خليل أونال بسبب اختلاف في العقيدة ولكونه أكبر منها ب 15 عاما. وقال القاضي، الذي يدعى بين، إن محاولات والد الفتاة أن يبدو "معاصرا ورب أسرة متنور لم تفلح في خداع هيئة المحلفين". وأضاف مخاطبا الأب "الحقيقة أن ابتسامتك الغامضة أخفت شخصية عنيفة ومتسلطة. زوجتك خانم امتلكت في نهاية المطاف الشجاعة لتتحرر من تسلطك وتكشف ما تعرفه بشأن ما قمت به في يناير/كانون الثاني 1999". وواصل القاضي كلامه مخاطبا الأب "لقد تخلصت من الجثة ببراعة بحيث لم يعثر عليها أبدا". وتضمن الحكم ألا يفرج عن محمد جورين قبل أن يقضي في السجن عقوبة دنيا لا تقل عن 22 عاما. وبرأت محكمة الجنايات كلا من شقيقي المتهم، جمعة جورين البالغ من العمر 42 عاما وعلي جورين البالغ من العمر 55 عاما المقيمين في شرق لندن من تهمة المشاركة في القتل. وكانت آخر مرة شوهدت فيها تولاي هو شهر يناير/كانون الثاني 1999. ولم تعثر السلطات البريطانية على جثة الفتاة لكن صديقة لتولاي قالت إن الفتاة أخبرتها بأن قد تكون حاملا قبل أن تختفي.