كما كان مقرّرا، خاض نشطاء لجنة الحراك الشعبي بتماسينت، اعتصام انذاري بالساحة الجديدة وسط مدينة امزورن او ساحة "عبد النبي نسوق" كما يُطلق عليها النشطاء، وذلك في اطار تفعيل خطوات التصعيد الذي سبق ان لوّحت بها اللجنة. وجاء هذا الاعتصام بعد مسيرة احتجاجية انطلقت من الساحة المذكورة عشية أمس الجمعة وجابت رحاب عدد من شوارع مدينة امزورن، بمشاركة مكثفة للمواطنين الذين حجّوا من تماسينت وكذا المتضامنين من باقي مناطق الاقليم. وبعد المسيرة وتناول الكلمات من قبل النشطاء، تم نصب خيمة وسط الساحة ايذانا بانطلاق الاعتصام الإنذاري لمدة 24 ساعة، حيث قضى النشطاء الليلة في المعتصم الذي تخلّلته دردشات وفقرات فنية ملتزمة. وبعد ان انتصف الليل، حل بعين المكان كل من باشا مدينة امزورن ورئيس دائرة ايث ورياغل وقائد قيادة امرابطن، لحث المعتصمين على فض اعتصامهم مع دعوتهم الى الحوار، وهي الدعوة التي قوبلت بالرفض من لدن نشطاء اللجنة الذين تشبّثوا بتنفيذ هذه الخطوة التصعيدية كما كان مقّرراً، مُعبّرين عن استعدادهم للجلوس الى طاولة الحوار بعد انتهاء الاعتصام الذي حُدّدت مدّته الزمنية في 24 ساعة. ولازال الاعتصام الى حدود الساعة قائماً وسط امزورن، حيث يستعد المحتجون الخوض في مسيرة احتجاجية جديدة في شوارع امزورن بعد قليل، حسب ما اعلنه النشطاء.