فريد الحمديوي يروي تفاصيل زيارة العائلات للمعتقلين بعكاشة

قال فريد الحمديوي عم المعتقل يوسف الحمديوي المتواجد بسجن عكاشة، ان المعتقلون عبروا خلال الزيارة التي قامت بها العائلات يوم امس الاربعاء، عن استيائهم من تعامل إدارة السجن بخصوص عدم تلقيهم للمواد الغذائية التي كانوا قد قاموا بأداء ثمنها منذ أزيد من أسبوع، إضافة إلى تردي جودة الطعام المقدم لهم والذي تنعدم فيه الكثير من الشروط الصحية وتنقصه الجودة المطلوب على حد قوله.
وكتب الحمديوي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تدوينة حول ظروف الزيارة جاء فيها : "بعد الزيارة التي قمنا بها أمس الأربعاء 15/11/2017 لمعتقلينا القابعين بسجن عكاشة، تغيرت امور كثيرة في مكتسباتنا كعائلات وكمعتقلين، خصوصا بعد دخول إدارة السجن في إجراءات تنظيمية توازت مع حرمان المعتقلين من "القفة"، ومنعنا من الدخول بالحافلة إلى داخل السجن، الأمر الذي عزته الإدارة إلى انتفاء سبب ذلك والذي كان "القفة" الثقيلة التي كنا نحملها، وترك أمتعتنا في الحافلة خارج السجن معرضة لكل أخطار السرقة والضياع، خصوصا وأننا نمنع من إدخال أي شيء، سوى قطع الملابس التي نقتنيها للمعتقلين والكتب والجرائد والمجلات، وبعض الأدوية...
باقي الإجراءات كانت روتينية وعادية، من تفتيش واصطفاف في انتظار الدخول، إضافة إلى طول المدة التي قضيناها داخل القاعة 4 التي خصصت لاستقبال معتقلي الجناح 8، في انتظار إحضار المعتقلين من طرف الحراس، في حين تم تخصيص قاعات أخرى لمعتقلي الجناح 6، ونقل عائلات المعتقلين القابعين بمصحة السجن عبر السيارة، حيث يقبع كل من ربيع الأبلق، نبيل أحمجيق ومحمد جلول..
مرت الزيارة في أجواء عائلية، كان فيها الضجيج أقل مقارنة بالزيارات السابقة، اختلت كل عائلة بالمعتقل الذي جاءت من أجل زيارته..
بعد انتهاء الزيارة، علمت من طرف أفراد العائلات أن بعض المعتقلين قد دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على إدارة السجن وهم: شاكر المخروط، جمال مونا، وجواد الصابري، من الجناح 6 والذين وضعوا في زنازن انفرادية.
ربيع الأبلق أضرب أيضا عن الطعام من جناح مصحة السجن..
عبر لنا المعتقلون عن استيائهم من تعامل إدارة السجن بخصوص عدم تلقيهم للمواد الغذائية التي كانوا قد قاموا بأداء ثمنها منذ أزيد من أسبوع، إضافة إلى تردي جودة الطعام المقدم لهم والذي تنعدم فيه الكثير من الشروط الصحية وتنقصه الجودة المطلوبة، خصوصا بعد أن الغت إدارة السجن إدخال "القفة" التي كان المعتقلون يتلقون فيها كل ما يحتاحوه من طعام ومواد غذائية من طرف عائلاتهم بشكل أسبوعي..
وقد عايننا كعائلات المعتقلين صناديق كثيرة لطماطم فاسدة تفوح منها روائح تزكم النفوس، وأخرى لفاكهة الموز الفاسدة أيضا.. خصوصا وأن بعض المعتقلين اشتكوا من توصلهم في بعض المرات من طماطم فاسدة لا تصلح للأكل..."