أعلنت النيابة العامة الهولندية أن شرطة أمستردام ألقت القبض يوم 22 أبريل الجاري على شاب يبلغ من العمر 32 سنة يُشتبه في تورطه في تصفية عبد الرحيم بلحاج، الملقب ب"أبي"، والتي وقعت سنة 2016 قرب عمارة سكنية بمنطقة كيكينستاين في جنوب شرق العاصمة أمستردام. ويعود تاريخ الجريمة إلى يوم الإثنين 9 ماي 2016، حين لقي عبد الرحيم بلحاج، البالغ من العمر حينها 29 سنة، حتفه بعد تعرضه لإطلاق نار كثيف في أحد الممرات داخل مجمع سكني. وكان الضحية قد صرّح للشرطة أنه كان مدرجاً على "قائمة الموت"، في إشارة إلى استهدافه من طرف جهات إجرامية. وتُعتبر هذه الجريمة جزءاً من سلسلة من التصفيات المرتبطة بملف "مارنغو"، الذي يُعد من أبرز الملفات الجنائية في تاريخ هولندا، ويتعلق بعدد من جرائم القتل المنسوبة إلى شبكة يقودها رضوان التاغي، الذي يقضي حالياً عقوبة بالسجن المؤبد. ورغم ذلك، لم تعتبر المحكمة التاغي مشاركاً مباشراً في تصفية بلحدج. وكان القضاء الهولندي قد أدان سابقاً جيسون ل.، المعروف فنياً بلقب "ديجاجا ديجاجا"، بالسجن 18 سنة في إطار القضية نفسها، بعد اعتباره أحد المتورطين الرئيسيين في تنفيذ عملية التصفية. وقررت غرفة المجلس بمحكمة أمستردام، يوم الجمعة، تمديد الحبس الاحتياطي للمشتبه فيه الجديد لمدة 90 يوماً إضافية. وأشارت النيابة إلى أن فتح هذا المسار الجديد في التحقيق جاء بناءً على "وقائع ومستجدات جديدة"، دون تقديم تفاصيل إضافية بدعوى مصلحة التحقيق.