عبّر عدد من سكان جماعات إقليمالحسيمة عن استيائهم العميق من تدهور وضعية قطاع النظافة، رغم الانطلاقة الرسمية الأخيرة لشركة "Perle Med Environnement" المكلفة حديثًا بجمع النفايات. وأكد مواطنون من أحياء مختلفة أن الحالة التي توجد عليها حاويات الأزبال تنذر بكارثة بيئية، حيث تفتقر العديد من المناطق بشكل تام لهذه الحاويات، فيما الحاويات المتوفرة مهترئة وغير صالحة للاستعمال. ووجدت الساكنة عدد من الجماعات مثل الحسيمة، امزورن، بني بوعياش، ايت يوسف وعلي.. نفسها مضطرة لوضع النفايات مباشرة على الأرض، مما أدى إلى تشويه المنظر العام وانتشار الروائح الكريهة، في وقت تشهد فيه درجات الحرارة ارتفاعًا مع اقتراب فصل الصيف، ما يُنذر بظهور أمراض ومشاكل صحية وبيئية خطيرة، خصوصًا في الأحياء السكنية ذات الكثافة المرتفعة. وفي ظل هذا الوضع، تطالب الساكنة الجهات المسؤولة بتدخل عاجل لتوفير عدد كافٍ من الحاويات النظيفة في جميع الأحياء، إلى جانب إصلاح أو استبدال الحاويات المتضررة فورًا، لضمان الحد الأدنى من شروط النظافة والسلامة البيئية. كما دعت الساكنة إلى تكثيف حملات جمع الأزبال بشكل منتظم، وتنظيم حملات تحسيسية تُشرك المواطنين في الحفاظ على نظافة المجال العام، مؤكدين أن البيئة مسؤولية جماعية، وأن توفير خدمات النظافة حق مشروع لكل المواطنين. ويأتي هذا التذمر بعد أيام قليلة من إطلاق الشركة الجديدة أنشطتها، ما يضعها أمام اختبار حقيقي لاستعادة ثقة السكان وتحقيق الأهداف التي أعلنت عنها خلال حفل انطلاقتها بساحة محمد السادس بالحسيمة.