أفرجت السلطات بمدينة طنجة، مساء السبت، عن مجموعة من الشباب الذين جرى توقيفهم بشكل مؤقت خلال تدخل أمني لفض وقفة احتجاجية غير مرخصة، كانت مقررة بساحة الأمم للتنديد بما يصفه ناشطون ب"تدهور المنظومة الصحية العمومية". وقد تدخلت قوات الأمن في وقت مبكر لمنع تشكل تجمع منظم للمحتجين، حيث تم تفريقهم بسرعة ومنع رفع أي شعارات أو لافتات، دون تسجيل صدامات أو مواجهات عنيفة. وأكدت مصادر مطلعة أن الموقوفين جرى الاستماع إليهم قبل أن يتم إطلاق سراحهم جميعا. وتأتي هذه الوقفة في سياق سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي شهدتها مدن مغربية أخرى، من بينها الدارالبيضاء، فاس، مراكش وأكادير، عقب حوادث مأساوية شهدتها بعض المستشفيات، من بينها وفيات في أقسام الولادة بسبب ما نسب إلى "الإهمال الطبي" ونقص التجهيزات. ورغم غياب أي تأطير حزبي لهذه المبادرات، إلا أن صفحات شبابية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب أصوات من داخل قطاع الصحة، تبنت الدعوة إلى ما وصف ب"صحوة جماعية" لمواجهة "انهيار المنظومة الصحية".