في خطوة إنسانية، سُمح لمعتقل الحراك ناصر الزفزافي بمغادرة سجن طنجة 2 مؤقتاً للتوجه إلى الحسيمة من أجل حضور جنازة والده الراحل أحمد الزفزافي وتلقي العزاء رفقة أسرته. ومن المرتقب أن يصل ناصر بعد قليل إلى منزل عائلته بمدينة الحسيمة، حيث بدأت وفود المعزين تتوافد منذ صباح اليوم الخميس 4 شتنبر 2025، في انتظار انطلاق مراسيم التشييع بعد صلاة العصر. وفاة أحمد الزفزافي، الذي رحل بعد صراع مرير مع مرض السرطان بقسم الإنعاش بمستشفى محمد السادس بأجدير، خلفت حزناً عميقاً في أوساط عائلته وذويه، كما أثارت تعاطفاً واسعاً في أوساط المتضامنين مع ملف معتقلي حراك الريف داخل المغرب وخارجه. وتأتي مشاركة ناصر في تلقي العزاء إلى جانب والدته وإخوته كخطوة استثنائية من السلطات، اعتُبرت ذات طابع إنساني في ظرفية صعبة تمر بها العائلة بعد فقدان معيلها. ومن المنتظر أن يحضر جنازة الراحل عدد من أبناء الحسيمة والمتعاطفين مع عائلة الزفزافي، حيث سيوارى جثمانه الثرى بعد صلاة العصر بمقبرة المجاهدين باجدير. وتجددت مع هذه المحنة الإنسانية الدعوات إلى طي ملف معتقلي حراك الريف بشكل نهائي، خاصة وأن الراحل كان يتمنى أن يرى انفراجاً في هذا الملف قبل رحيله، وهو الحلم الذي لم يتحقق.