شبيبة الاستقلال بالحسيمة تحذر من الركود السياسي وتطالب بإنصاف الشباب

عقد فرع منظمة الشبيبة الاستقلالية بالحسيمة مساء يوم الخميس 2 أكتوبر الجاري اجتماعاً عادياً، خصص لتدارس الوضع السياسي والتنموية بالمدينة، في ظل ما وصفته المنظمة بسياق محلي يتسم بالجمود وضعف المبادرات الجادة، الأمر الذي يحد من انخراط الشباب في الحياة العامة.
وأكدت الشبيبة، في بيان صدر عقب الاجتماع، أن النقاش خلص إلى تسجيل قلق متزايد من استمرار حالة الركود السياسي بالمدينة، وغياب برامج فعلية تعنى بالتأطير والتكوين والمصاحبة لفائدة الشباب، معتبرة أن هذا الواقع يعمق عزوف فئة واسعة من المواطنين عن المشاركة السياسية.
وأشارت المنظمة إلى أن عدداً من الفاعلين السياسيين المحليين لم يعودوا قادرين على مواكبة متطلبات المرحلة، وأن أداء المجالس المنتخبة ما يزال يفتقر إلى الرؤية الواضحة والتخطيط التشاركي والجرأة في الترافع عن القضايا التنموية، مما يجعل ساكنة المدينة، وخاصة الشباب، في حالة ترقب دائم لقيادة سياسية جديدة تعبر عن تطلعاتهم.
وحذرت الشبيبة من استمرار الفوارق المجالية والتفاوتات التنموية التي تعيشها الحسيمة، داعية إلى تعبئة جماعية تتجاوز الحسابات الضيقة، من أجل صياغة مشاريع ملموسة تعيد الثقة في المؤسسات المنتخبة وتفتح أمام الشباب آفاق المشاركة والمبادرة.
كما دعت إلى تجديد النخب السياسية وتوسيع آليات الإنصات للمواطنين، مطالبة المنتخبين بربط المسؤولية بالمحاسبة، وتفعيل البرامج الموجهة للشباب في مجالات الشغل والتكوين والدعم المقاولاتي. وسجلت المنظمة بقلق الوضع المقلق للمنظومة الصحية نتيجة الخصاص في الأطر والتجهيزات وسوء التدبير، إضافة إلى الارتباك الذي طبع الدخول المدرسي لهذه السنة، معتبرة أن هذه الاختلالات تمثل تهديداً لمبدأ تكافؤ الفرص بالمدينة.