تعرف الشوارع الرئيسية بمدينة إمزورن انتشارًا واسعًا للحفر والتشققات، ما أثار استياء الساكنة والزوار، خاصة مع تدهور عدد من المحاور الطرقية الحيوية التي تشهد حركة مرورية مكثفة. ويبرز شارع الدارالبيضاء، باعتباره شارعًا رئيسيًا بالمدينة، كأحد أكثر النقاط تضررًا، حيث أصبح في حالة يرثى لها بسبب كثرة الحفر وتآكل سطح الطريق. هذا الوضع أعاد إلى الواجهة النقاش حول برامج التأهيل الحضري الذي أُطلق سنة 2013، والذي كان يهدف إلى إعادة تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز، بما فيها الطرق والشوارع، بغلاف مالي بلغ 177.7 مليون درهم. ورغم أهمية هذا البرنامج والانتظارات التي عُلّقت عليه، فإن مرور حوالي 12 سنة على إطلاقه تزامن مع توسع عمراني كبير، قابله تآكل واضح في عدد من الطرق الرئيسية والفرعية. وتسبب هذا التدهور في معاناة يومية لمستعملي الطريق، سواء من حيث صعوبة التنقل أو الأضرار التي تلحق بالمركبات، فضلًا عن المخاطر التي تهدد السلامة، خاصة خلال فترات الأمطار. كما عبّرت الساكنة، التي يبلغ عددها حوالي 34.848 نسمة، عن خيبة أملها من استمرار هذه الوضعية، في وقت كانت تأمل فيه تحسين جماليةالمدينة وتعبيد أزقتها وشوارعها بشكل شامل. ولا يقتصر الإشكال على حالة الطرق فقط، إذ لا تزال عدة أحياء بإمزورن تعاني نقصًا في التجهيزات الأساسية، من قبيل الإنارة العمومية، والتزفيت، والترصيف، إضافة إلى غياب قنوات كافية لتصريف مياه الأمطار والمياه العادمة، وهو ما يساهم في تفاقم التدهور وخلق بيئة غير مريحة وغير صحية للساكنة والزوار. وفي هذا السياق، سبق للبرلماني عبد الحق امغار ان وُجّه سؤال كتابي إلى وزير الداخلية، حول الإجراءات والتدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تأهيل وتهيئة الطرق والأحياء ناقصة التجهيز بمدينة إمزورن، وكذا ما إذا كانت تتوفر على برنامج جديد لمعالجة هذه الاختلالات، في انتظار تفاعل رسمي يعيد الأمل لساكنة المدينة في تحسين أوضاع بنيتها التحتية.