نعى مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، جهود الاتحاد المغاربي لإنشاء إذاعة خاصة تهتم بالشأن المغاربي ودعم التعاون المشترك بين البلدان الخامس، قائلا إنه منذ انطلاق مشروع الوحدة كانت التوصية هو التنسيق الإعلامي وتكثيف الإنتاج السينمائي المشترك وتعزيز إعلام يشجع على الوحدة وينبذ التفرقة. بيد أن الحصيلة، يقول الخلفي، «ونحن الآن في 2012 هي صفرية». وأضاف الخلفي، في ندوة بالرباط حول موضوع «الاندماج الإعلامي بالمنطقة المغاربية»، أن التوصية في 1990 كانت هي ضرورة إطلاق إذاعة مشتركة والالتقاء بين الفاعلين في الحقل الإعلامي، غير أن شيئا من ذلك لم يقع إلى حدود اليوم». مؤكدا على أنه بالعكس «عمل الإعلام على تكريس الخطاب السياسي السائد وإشاعة التوتر بين المغرب والجزائر خاصة ويبني الصور النمطية السلبية بين شعوب المنطقة». مضيفا أن هذا الإعلام يخدم سياسة تعطيل الاندماج المغاربي. مردفا أن «هذا الإعلام ليس مواكبا لتطلعات هذه الشعوب لإنجاح الاتحاد المغاربي». وتحدث الخلفي عن انتشار الفضائيات في المغرب الكبير، قائلا إن «حصيلة الانتشار الفضائي للدول المغاربية انتقل في ظرف 3 سنوات إلى 49 قناة فضائية، تحتل ليبيا المقدمة ب23 قناة، والمغرب ب11 والجزائر وتونس ب7 قنوات لكل دولة، وموريطانيا بقناة واحدة». وأشاد الخلفي بقوانين الصحافة التي صدرت في أكثر من بلد مغاربي، والتي أزالت العقوبات السالبة للحرية، ملمحا إلى غياب هيئات الضبط في المجال السمعي البصري في بعض البلدان المغاربية، مؤكدا على «ضرورة ضبط المجال وتوفير آليات احترام أخلاقيات الصحافة، بعيدا عن التحكم الأنظمة السياسية». ودعا الخلفي وسائل الإعلام إلى تجاوز الخلافات السياسية بين البلدين والتوجه إلى الوحدة والاندماج خارج الحسابات السياسية، وتوعية المواطنين بأهمية الوحدة بين الشعوب، منتقدا غياب منتدى صحافي يلملم شتات الإعلاميين في الدول المغاربية الخمس، وغياب مبادرات لجمع أساتذة التكوين في مهن الإعلام والاتصال في الاتحاد المغاربي لتبادل التجارب والخبرات في مجال التكوين».