يحيي العالم في شهر نونبر من كل سنة، مبادرة « موفمبر » للتوعية بسرطان البروستات ودعم الأبحاث المتعلقة به. مصطلح « موفمبر »، عبارة عن تركيب مؤلّف من جزأي الكلمتين (مو) من موستاش أو شارب باللغة الإنجليزية و(فمبر) من نوفمبر، وهو حدث سنويّ على مدى شهر، يطلق خلاله الرجال شواربهم، في حركة رمزية تهدف إلى إحياء حملة « موفمبر » الخاصة بنشر الوعي حول أكثر الأمراض الخطيرة شيوعًا بين الرجال، خصوصًا سرطان البروستات. والمعروف أن هذا السرطان يعد من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الرجال، وثاني مسبب للوفيات عموماً بعد سرطان الرئة، إذ تشير الأرقام إلى إصابة أكثر من 14 مليون شخص بسرطان البروستات في العالم. وحسب البروفيسور عبد اللطيف بنيدر، رئيس مركز محمد السادس لعلاج السرطان، فسرطان البروستات يصيب، غالبا، الرجال ابتداء من سن 60 فما فوق، اعتبارا لأن السبب الرئيسي للإصابة به هو التقدم في السن، إذ يحدث خلل في عمل بعض الخلايا ومن ثم يتكون السرطان. أما أعراضه فأوضح البروفيسور بنيدر في تصريح لفبراير، أنها تتجلى في صعوبة وتقطع البول، وتكرار التبول الليلي، وألم مصاحب لعملية التبول. البروفيسور أكد أن الكشف المبكر أهم سبيل للعلاج من السرطان، مشيرا إلى إمكانية العلاج بالأشعة، فمنح المريض هرمونات مضادة للهرمون الذي يسبب المرض، ثم الحل الأخير، وهو إستئصال المثانة. يشار إلى أن هذه المبادرة تعمل على جمع الأموال لدعم المبادرات والبرامج الخاصة بسرطان البروستات وتم جمع أكثر 560 مليون دولار أميركي منذ إطلاق الحملة عام 2003.