أعرب فريق الأصالة والمعاصرة في مداخلة له بمجلس النواب، خلال الجلسة التي عقدت اليوم الأربعاء، في إطار مناقشة البرنامج الحكومي 20212026، عن تفاؤله حيال الانتقال الديموقراطي الجديد الذي تمر منه بلادنا، ودعمه القوي واللا مشروط لإنجاح المرحلة. وقال أحمد التويزي رئيس الفريق في كلمة ألقاها على المجلس، "إن البرنامج الحكومي موضوع المناقشة اليوم، هو موضوع تعاقد بين كل مكونات الأغلبية الحكومية، وأساس الالتزام أمام الملك ونواب الأمة وعموم المواطنات والمواطنين، على الحكومة أن تدعمه بأداء ناجع وذي مردودية فيما يتعلق بتحقيق أهدافه وإصلاحاته المحددة في المضمون والزمن المخصص له في إطار هذه الولاية الحكومية والتشريعية". وفي معرض حديثه عن الحكومة السابقة، شدد أحمد التويزي على مدى أهمية أن يدرك الفريق الحكومي للسياسات العمومية السابقة و ما تسببت فيه من معاناة لمختلف القطاعات الاجتماعية من تخلف في مجال ضمان خدمة المواطن والتنمية بشكل عام، واستطرد التويزي قائلا، " على أعضاء هذه الحكومة إدراك أن ما تم رصده من استثمارات للقطاعات الاجتماعية في ظل الحكومات السابقة، لو اقترن بإرادة حقيقية وكفاءة مستحقة ومجهود كاف ونجاعة ذات مردودية، لَكَان بإمكانه المساهمة فعلا في النهوض بالعنصر البشري والبلاد عموما". واعتبر فريق البام النيابي أن نجاح هذه الإصلاحات والأوراش والبرامج يقتضي إرادة وطنية جماعية، وتعبئة وانخراط تام للمؤسسات وللفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين والمدنيين وعموم المواطنات والمواطنين، تحت قيادة الملك محمد السادس. ونوه التويزي في هذا الإطار ، بالتزام رئيس الحكومة وكل مكونات أغلبيته باعتماد أولويات واضحة وشفافة، ذات أهداف وتدابير محددة، لأجرأة وتنفيذ برنامجه، الذي يتوزع على ثلاث محاور أساسية، تحمل في ثناياها أجوبة واضحة وشفافة على العديد من الحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، في نفس الإطار على ضرورة مواصلة المضي بخطوات ثابة في مسلسل تنمية المناطق الجنوبية، عن طريق تنزيل النموذج التنموي المُعَد لفائدة هذه الأقاليم، والذي يشكل دفعة قوية لتثمين ما تزخر به المنطقة من موارد. وتابع التويزي، خلال إلقائه للكلمة ذاتها الموجهة لرئيس الحكومة " يجب تعزيز أدوار المغرب في محيطه الإقليمي والدولي، لأنه في الوقت الذي ازداد عدم الاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل طيلة العقد الماضي، فإن المغرب برز كطرف فاعل في مكافحة الإرهاب، وكمساحة استقرار في منطقة غير مستقرة، وكحليف آمن للأطراف الفاعلة، وهو ما عزز موقعه كطرف أساسي بوسعه المساعدة في جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة".