بالتزامن مع ظاهرة ما أصبح يعرف ب"التشرميل" التي أثارت جدلاً واسعا، تحركت مختلف المصالح الأمنية التابعة بولاية أمن فاس، أخيرا، لشن حملات أمنية وصفت ب"الغير المسبوق"، لتوقيف المشتبه بهم والذين يشكلون بالأساس مذكرات بحث ومتورطين في العديد من الجرائم. وأوضح مصدر أمني مسؤول أن المصالح الأمنية بفاس تقوم هذه الأيام بتنفيذ سلسلة من مداهمات لمجموعة من الأحياء المعروفة بالجريمة وترويج المخدرات، وهي الحملة التي أسفرت عن اعتقال مجموعة من المبحوث عنهم في قضايا مختلفة.
وأضاف المصدر ذاته، أن من بين أهم ما تقوم عليه مخططات العمل المندمجة للوقاية واستباق الجريمة، هو رصد تمظهرات الجريمة، والعمل على محاربتها، بناء على مقاربة تستحضر المتغيرات المرتبطة بتشكل الفعل الإجرامي في الفضاء الجغرافي، ومدى تناسب التواجد الأمني مع تلك المتغيرات الإجرامية.
وأكد المصدر أن المصالح الترابية للمديرية العامة للأمن الوطني بفاس، جندت جميع موظفيها، من أمن عمومي، وفرق سياحية، واستعلامات عامة، وفرق الدراجين المعروفين ب"الصقور"، والشرطة القضائية، باعتماد أسلوب ملء الشارع العام، والتضييق على المنحرفين في "النقط السوداء" داخل المدينة والمعروفة برواج الجريمة.