عين الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالإتحاد الأوروبي نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، الفرنسي تشارلز فريز نائبا للأمين العام لسياسة الأمن والدفاع المشترك والإستجابة للأزمات، والذي سبق له أن شغل منصب سفير فرنسا بالمغرب، ويوصف بأنه من أصدقاء المملكة. كما قرر جوزيب بوريل كذلك تعيين إنريكي مورا بينافين المدير السياسي في الخارجية الإسبانية، في منصب نائب الأمين العام للشؤون السياسية، والذي سبق له أن شغل منصب الرئيس السابق لديوان الممثل السامي السابق للسياسة الخارجية الأوروبية الإسباني خافيير سولانا، كما تم تعيين السفير الإيطالي بإسبانيا ستيفانو سانينو نائبا للأمين العام للشؤون الإقتصادية والعالمية. وبهذه التعيينات في الأمانة العامة للسياسة الخارجية والأمنية للإتحاد الأوروبي يكون أصدقاء المغرب، وكذا الشخصيات التي لا يعرف لها أي توجه معادي لمصالح المملكة أو الإنحياز لأطروحة البوليساريو، قد هيمنوا على أبرز المناصب في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، والتي لها دور كبير في تحديد التوجهات السياسية والاقتصادية والأمنية المتعلقة بمصالح الاتحاد الأوروبي، وسياسة الجوار. وكانت جبهة البوليساريو قد شنت هجوما لاذعا على الممثل السامي للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بسبب مواقفه من نزاع الصحراء التي اعتبرتها منحازة للمغرب، واصفة هذه المواقف بأنها “استمرار لنهجه عندما كان يشغل منصب وزير الخارجية في اسبانيا”، في إشارة إلى المواقف التي عبر عنها إبان شغله لهذا المنصب، حيث أعلن رفضه لما تعتبره البوليساريو “المسؤولية القانونية لمدريد عن إقليم الصحراء”، وكذا دفاعه عن الإتفاقيات التجارية بين المغرب والإتحاد الأوروبي، بالإضافة الى رفض وزارته عقد ندوة أوروبية من أجل تنسيق الدعم والتضامن مع جبهة البوليساريو بمقر البرلمان الإسباني “الكورتيس” بالعاصمة مدريد، وتحذيراتها للرعايا الإسبان من السفر إلى مخيمات تندوف والمنطقة العازلة، بسبب التهديدات الارهابية.