عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، لقاء في نيويورك مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الموريتانية أن هذا اللقاء، الذي جرى بمقر البعثة الدائمة لموريتانيا لدى الأممالمتحدة، شكّل فرصة لمناقشة واستعراض مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين. وأكد المصدر ذاته أن هذا اللقاء يأتي في إطار المشاركة الفاعلة لموريتانيا في أشغال الدورة الأممية، وحرصها على مواصلة التشاور مع منظمة الأممالمتحدة حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية، مما يعكس موقعها كشريك أساسي في محيطها الإقليمي والدولي. وفي هذا الصدد، أعربت موريتانيا عن دعمها الكامل للجهود الأممية ومساعي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا، في سبيل تنفيذ ولايته، لافتة إلى أهمية بعثة الأممالمتحدة في الصحراء "مينورسو" ودورها في تحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدة في الآن ذاته انخراطها بشكل إيجابي في الجهود الأممية لتسوية النزاع. وقال وزير الشؤون الخارجية الموريتانية، محمد سالم ولد مرزوك، في أعقاب المحادثات: "استقبلت بمقر مندوبية بلادنا في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء الغربية. مكننا اللقاء من تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك". ويواصل المبعوث الأممي عقد اجتماعاته في سياق جهود متواصلة لإعادة إحياء العملية السياسية المتعثرة منذ سنوات، في ظل تمسك المغرب بمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي للنزاع، مقابل استمرار النظام الجزائري وقيادة البوليساريو في المناورة عبر مواقف تصعيدية لم تجد لها صدى لدى المجتمع الدولي. حري بالذكر أن هذه اللقاءات تأتي قبيل الإحاطة التي ينتظر أن يقدمها الوسيط الأممي في شهر أكتوبر أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، والتي تتضمن خلاصة اللقاءات والمشاورات التي يجريها مع ممثلي الأطراف المعنية في ملف الصحراء المغربية، بهدف تحريك العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة.