وجّه السفير الفلسطيني المعتمد بالمغرب، أمين أبو حصيرة، يوم الأربعاء بأصيلة، دعوة للمخرجين السينمائيين المغاربة إلى زيارة قطاع غزةبفلسطين، من أجل توثيق مجازر الجيش الإسرائيلي. وقال السفير، في تصريح خص به هسبريس عقب تكريمه في افتتاح الدورة الثانية لمهرجان أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي بأصيلة، "أدعو كافة السينمائيين المغاربة كما فعلت ما نظرائهم الفلسطينيين إلى توثيق ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من مجازر بشعة في قطاع غزة". واسترسل السفير "دمرت الآلة العسكرية الإسرائيلية أحياء كاملة، لم يبق منها حجر على حجر، ودمرت مساجد وخربّت البنية التحتية، مخلفة 450 ألف فلسطيني من قطاع غزة بدون مأوى"، يقول أبو حصيرة. وأورد الدبلوماسي الفلسطيني أن السينمائيين المغاربة مدعوون لكي يأتوا لفلسطين ويذهبوا لقطاع غزة على وجه الخصوص، ليوثقوا بأنفسهم ما قام به الاحتلال الإسرائيلي من جرائم حرب، لكي نقدم هذه الوثائق لمحكمة الجنايات الدولية، ونحاكم بها مرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني". وفي سؤال عن أي الأمرين أنجع للفلسطينيين، هل هو استعمال الحجر أم الكاميرا في مقاومة الإحتلال، ردّ أبو حصيرة أن كلاهما يكمل بعضه البعض، "فالحجر هام والمقاومة هامة" يقول السفير الفلسطيني. واعتبر أبو حصيرة أن "السينما والكاميرا هما أيضا سلاحان هامان في وجه الاحتلال وضد الصمت الدولي، واللامبالاة عند بعض الأفراد والدول تجاه ما يحل بالشعب الفلسطيني من مأساة دائمة". وأضاف أن "الكاميرا هي سلاح ووسيلة للتواصل، نريد أن نتواصل مع العالم ونوصل إليه ما نعانيه جراء الاحتلال الغاشم، وما نريده من حرية واستقلال ولإقامة دولة مستقلة وعاصمتها الشريف الشريف". أبو حصيرة ذكر أيضا أن "اهتمام الثورة الفلسطينية بالكاميرا والسينما، ظهر منذ نشوء القضية، وذلك لتوثيق معاناة الشعب الفلسطيني في تشرده ونضاله ضد الاحتلال، وثانيا كفاحه من أجل الحرية والاستقلال، ومن أجل حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". ومن جهة أخرى قال سفير فلسطين إنه فخور جدا بتواجده في المغرب بين أحضان الشعب المضياف، وقدّم الشكر للملك محمد السادس "بعد أن هب لنصرة الشعب الفلسطيني"، ووصف المغاربة بالشعب الذي واكب كافة مراحل نضال الشعب الفلسطيني. وأثنى أبو حصيرة على تضامن المغاربة عبر تقديم الدعم المالي والسياسي، وكذا إعراب المغرب الدائم عن استعداده لاستقبال الجرحى الفلسطينيين في مستشفياته، فضلا عن الإعلاميين المغاربة الذين غطوا أحداث غزة والعدوان الإسرائيلي، وأوصلوا معاناته عبر وسائل إعلامهم المختلفة".