أفادت مصادر جدّ مطّلعة، رفضت الإفصاح عن اسمها، بأنّ البلاغ الأخير لحزب "البّام" لا يعدّ إلاّ المحطّة الأخيرة التي توّجت التحرّك البارز لذات الحزب ضمن ملفّ مخيّم "لمسيد" بضواحي العيون والذي طغى على الساحة الوطنية والدولية لأسبوعين.. إذ أفادت ذات المصادر المتطابقة لهسبريس بأنّ البلاغ الصادر عن المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة والمشيد بعملية "تحرير الشيوخ والأطفال والنساء المحتجزين" لا يشكّل إلاّ الجزء الواضح من جبل الجليد. وأضيف ضمن ذات السياق بأنّ "حزب الأصالة والمعاصرة قد عمل على الانتقال بعدد كبير من قيادة الظلّ صوب مدينة العيون في محاولة منه لتطويق أزمة النازحين صوب مخيم أكديم أزيك منذ أوائل الأيّام لنشأة تكتّل الغاضبين.. إذ تمّ تصدير هذا الانتقال بحضور شخصي لإلياس العماري الذي صاحبه عدد من الأفراد الذين لا يتوقفون عن التحركات الرائمة لإثبات للمخزن بقدرتهم على ضبط إيقاع كلّ الأزمات الاجتماعية والسياسية التي تبرز بمختلف أنحاء المملكة". كما أردفت ذات المصادر بأنّ تحرّكات حزب "البّام" بمدينة العيون قد فشلت في مبتغاها منذ الشروع فيها، كما أنّها خلقت حرجا حقيقيا للمنخرطين فيها، وأوّلهم العماري، بعدما تحقق الفشل في التواصل مع قادة عملية النزوح الجماعي صوب مخيّم ضواحي العيون..، قبل أن يقال بأنّ التحركات الفعلية قد اكتفت بجولات وسط مقاهي المدينة فعّلها "البّاميون" بعدما رفض ممثلو النازحين محاورتهم باعتبار هذه التحركات محاولة "مشبوهة" ل "التوتير" وإثبات "ولاءات" لا وجود لها على أرض الواقع. كما أوردت ذات المصادر المتخوفة من الكشف عن اسمها بأنّ "رجال الظلّ في حزب الأصالة والمعاصرة قد راموا حشد موالين صوريين ضمن تحركاتهم، وذلك وفق مقاربة كمّية معتمدة على التعداد الضخم لأعضاء جمعيات مستفيدة من تمويلات مخزنية مشبوهة، بغرض إثبات الحضور بالمنطقة الخاضعة للتوتر"، قبل أن تزيد: "ولا يملك حزب الأصالة والمعاصرة، أمام موجة العنف التي ضربت مخيّم النّازحين بضواحي العيون، إلاّ أن يبارك هذه الخطوة التي أعقبت فشل تحركات محسوبين على تنظيمه". حري بالذكر أنّ "البّام" أثبت بقوّة تواجده في مرتبة عرّاب للأحزاب السياسية المغربية، إذ مباشرة بعد نشر وكالة المغرب العربي للأنباء بيان الأصالة والمعاصرة المشيد بالتدخل العنيف في حقّ نازحي أكديم.. حتّى شرعت أحزاب أخرى في صياغة ببيانات مماثلة يرتقب أن تعمّم إعلاميا.