لا زالت احتجاجات الفئات الاجتماعية المتضررة بمدينة العيون مستمرة منذ انطلاقها قبل زهاء الشهرين.. إذ أضحت الخرجات الاحتجاجية تتم بشكل يومي بالشوارع وأمام مقرات ثلة من البنايات الحكومية أبرزها الولاية ومندوبية التشغيل ومندوبية الطاقة والمعادن ومقاطعات حضرية، إلا أن وتيرة هذه الاحتجاجات قد تعالت حدتها هذه الأيام بعد أن وصل كمها إلى ست مواعيد في اليوم الواحد. فئة المعطلين المجازين والتقنيين بالعيون تجمعت ضمن لجنة تنسيق واحدة واختارت مقر مندوبية التشغيل وجهة دائمة لتعبيرها عن مطالبها بالإنصاف وتنفيذ تعهدات المسؤولين التي تعود إلى ميقات توظيف الدفعة الأولى من عاطلي المنطقة.. أما المنضوون تحت لواء فرع العيون من الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين فيواصلون تنظيم احتجاجهم الأسبوعي قرب مقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل الذي يضم مقر الجمعية. وبات متقاعدو شركة "فوسبوكراع" منضبطين لبرنامج احتجاجهم الأسبوعي على الشركة المذكورة والمصلحة الخارجية لوزارة الطاقة والمعادن، إذ يرفض المتقاعدون سد إدارة "فوسبوكراع" لقنوات الحوار والتوضيح واكتفاؤها بمقترحها الفريد للتسوية دون إشراك للمتضررين.. في حين تواظب المجموعة الشبابية المسماة "اخلات خيمة بوه" على قصد مقر المقاطعة الحضرية 17، بحي العودة، للمطالبة بفرص شغل تقي من تقلبات المجتمع وتأثيرات العطالة، وذلك وسط تأكيد على سلمية الاحتجاج. أما بوابة مقر المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني فهي تعد حاليا محجا لثلة من ستين عامل بناء يطالبون بإدماجهم في أوراش مؤسسة الإنعاش الوطني التي كانوا يشتغلون بها بلا انتظام.. مطالبين بإعادتهم للعمل بصفة رسمية ووسط معاملة مراعية لشروط الكرامة.. مثلهم مثل ساكنة "تجزئة 25مارس" التي خرجت للاحتجاج بالقرب من مقر ولاية الجهة للمطالبة بالحق في الشغل والتزود بالتموين الشهري على غرار باقي ساكنة العيون زيادة على توفير بقع أرضية لمن تضرر من هدم مسكنه العشوائي.. رافعين شعار: "الزماك ضاعو ضاعو والبقع اللا ينباعو".