عرض لأبرز اهتمامات اليوم للصحف الأوروبيّة

اهتمت صحف أروبا الغربية الصادرة اليوم الاثنين بعدد من المواضيع المحلية والدولية ، من ضمنها ، المناظرة التي تجمع اليوم بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الامريكية ، هيلاري كلينتون، ودونالد ترامب، والوضع في سوريا ، وازمة الهجرة ، فضلا عن نتائج الانتخابات الجهوية التي جرت أمس الأحد بجهتي بلاد الباسك وغاليسيا.
ففي فرنسا علقت الصحف على المناظرة المرتقبة الاثنين بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الامريكية ، هيلاري كلينتون ودونالد ترامب.
في هذا الصدد كتبت صحيفة (لوفيغارو) ان هذه المواجهة ستعكس اجواء حملة استثنائية تحبل منذ اشهر بعدة مفاجآت، مشيرة الى ان الامر يتعلق بدعم كلينتون التي تصمد بالكاد امام ترامب القادر على الكذب مثل نازع الاسنان، والقيام بخرجات كوميدية.
من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان هذه المناظرة تعتبر على بعد ستة اشهر من الاستحقاق الرئاسي، اللحظة الاكثر انتظارا في السباق نحو البيت الابيض.
من جانبها اكدت صحيفة (لوموند) ان هذه المواجهة الاولى بين المتنافسين تبدو محفوفة بالمخاطر بالنسبة للمرشحة الديموقراطية امام مرشح الجمهوريين، مشيرة الى أن تأثير المناظرة سيكون صعب التقييم .
في السياق ذاته كتبت صحيفة "لا تريبون دو جنيف" السويسرية تحت عنوان "مبارزة محفوفة بالمخاطر "، أن السيدة الاولى السابقة تدخل هذه التجربة بخبرة سياسية طويلة وبرزمة من المقترحات. أما صحيفة " 24 أورو" فذكرت من جهتها ، أن ترامب يواجه عدة انتقادات بسبب الشتائم التي يوزعها بانتظام ، ولعلاقاته مع روسيا، وكذلك بسبب مزاجه الذي لا يتحكم فيه .
وتساءلت الصحيفة كيف سيواجه ترامب ، الذي يحب التباهي برجولته ، ، السيدة كلينتون التي يمكن أن تصبح أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة. وأشارت صحيفة " لوطون " الى أن المناظرة ستحطم كل الارقام القياسية في المشاهدة حيث من المنتظر أن يتابعها أزيد من 100 مليون مشاهد.
في نفس الموضوع كتبت صحيفة (لو سوار)، تحت عنوان "مناظرة كل الضربات فيها مسموح بها"، أن ساعة الحقيقة دقت بين الأكثر غرابة والأكثر خبرة من مرشحي الرئاسيات الأمريكية.
واعتبرت اليومية أن المجهول الكبير في هذه المناظرة التاريخية، التي يتوقع أن يتابعها أزيد من 100 مليون مشاهد على 12 قناة تلفزية، هو كيف سيتصرف دونالد ترامب أمام هيلاري كلينتون.
من جهتها ذكرت (لافونير) أن الدليل على أن جميع الضربات مسموح بها بالنسبة لترامب هو تهديده بدعوة جينيفر فلاورز "عشيقة سابقة لبيل كلينتون" إلى هذه المناظرة، والتي تعود علاقتها بالرئيس الأمريكي السابق إلى نهاية سبعينيات القرن الماضي.
أما صحيفة (لو فيف) فأشارت إلى أن هذه المناظرة ستكون، بالتأكيد، إحدى أكثر المناظرات مشاهدة في التاريخ السياسي الأمريكي، متسائلة هل ستكون مفيدة ومثيرة للجدل أو مضحكة من تلك التي نظمت في العقود الماضية.
وفي بريطانيا اهتمت الصحف بالوضع في سوريا واعادة انتخاب جيريمي كوربين على رأس حزب العمال.
وأبرزت (الدايلي تلغراف) تصريحات وزير الشؤون الخارجية البريطاني، بوريس جونسون الذي يحمل فيها روسيا مسؤولية استمرار الحرب بسوريا ، والهجوم الذي استهدف قافلة انسانية بحلب.
من جهتها عادت صحيفة (الغارديان) الى الحديث عن اعادة انتخاب جريمي كوربين باغلبية قوية على رأس حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا، مضيفة ان زعيم هذا الحزب وعد بتوحيد العماليين لكن يبدو ان منتقديه داخل الحزب لا يعتزمون الاستسلام على اعتبار ان كوربين لا يتوفر على مواصفات القيادة.
وفي ألمانيا اهتمت الصحف بنتائج قمة زعماء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي وعشر دول أخرى التي استضافتها فيينا والتي خصصت لأزمة الهجرة غير الشرعية .
فاعتبرت صحيفة (فرانكفوتر روندشاو) في تعليقها على قمة فيينا أنها أسفرت عن نتائج "سياسة خاطئة حول اللاجئين" ، لعدة أسباب منها ، تقول الصحيفة ، إن القادة ركزوا وباهتمام أكبر على ما أسموه بالهجرة السرية أكثر من اللجوء ، وعلى الإعداد للمزيد من الصفقات مع عدد من الدول كالصفقة المثيرة للجدل المبرمة مع تركيا ، وذلك من أجل استقبالها اللاجئين مقابل الحصول على الأموال.
من جهتها كتبت صحيفة ( نوربيرغر ناخغيشتن) أن القمة الأوروبية تركت جانبا المصالح الوطنية ومناقشتها لأخذ الوقت للتخطيط لها وإيجاد إجابات افضل على العديد من القضايا المشتركة ، وركزت على البحث عن سبل وقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا .
أما صحيفة (فولكسشتيمه) فذكرت في هذا الاطار ، أن عشرات الآلاف من اللاجئين مازالوا عالقين في ظروف مزرية على الحدود اليونانية مع مقدونيا جراء إغلاقها ، فيما تحولت المستشارة الألمانية في سياستها وأضحت تتعامل مع القضية " ببرودة " بعد أن كان شعارها "الأبواب المفتوحة " في وجه اللاجئين واستقبالهم في البلاد .
وأضافت الصحيفة أنه في قمة فيينا انضم صوت المستشارة ميركل إلى أصوات القادة الأوروبيين والداعية إلى إغلاق حدود أوروبا ، إذ حثت على ترحيل اللاجئين الذين ترفض طلبات لجوئهم، وتوقيع اتفاقيات مع دول تتيح ترحيل اللاجئين الذين لا يحق لهم طلب اللجوء مشيرة إلى أن ميركل " خفضت من حماسها " لتترك انطباعا بأنها خضعت لرغبة منتقديها.
وفي إسبانيا، خصصت الصحف أبرز تعاليقها لنتائج الانتخابات الجهوية التي جرت أمس الأحد بجهتي بلاد الباسك وغاليسيا، والتي مني فيها الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بهزيمة ثقيلة.
وهكذا كتبت (إلباييس)، تحت عنوان "الانتخابات بجهتي بلاد الباسك وغاليسيا تعزز راخوي وتضعف سانشيز"، أن الحزب الشعبي بزعامة ماريانو راخوي، الذي فاز بأغلبية مريحة في انتخابات غاليسيا، عزز مكانته كحزب أقدر على تشكيل الحكومة.
وأضافت اليومية أن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني سجل، في المقابل، أكبر هزيمة انتخابية له في هاتين الجهتين، مشيرة إلى أنه جاء ثالثا في انتخابات غاليسيا، ورابعا في الاستحقاق الذي نظم ببلاد الباسك.
من جتها أوردت (إلموندو) أن رئيس حكومة غاليسيا، ألبرتو نونيز فيغو، أعيد انتخابه بأغلبية مريحة في برلمان هذه الجهة، ليصبح بالتالي المرشح الأبرز لخلافة ماريانو راخوي على رأس الحكومة والحزب إذا ما اضطر هذا الأخير لفسح المجال لتسهيل تشكيل حكومة جديدة من قبل المحافظين.
وتابعت اليومية أنه في بلاد الباسك، أعيد انتخاب رئيس الحكومة الحالية بهذه الجهة، إينييغو أوركولو، لكن من دون أن يحصل على أغلبية مطلقة في برلمان الجهة، وهو ما سيضطره للبحث عن تحالف مع الاشتراكيين من أجل الحفاظ على منصبه.
وفي سياق متصل ذكرت (أ بي سي)، تحت عنوان "صناديق الاقتراع تقول مرة أخرى لا لسانشيز"، أن هذه النتائج نزعت من جديد الشرعية عن زعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز داخل حزبه.
أما صحيفة (لا راثون) فأشارت بدورها إلى أن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني سجل مرة أخرى أسوأ نتيجة انتخابية له، وهذه المرة في بلاد الباسك وغاليسيا، وهو ما يمثل فصلا جديدا في كارثة طويلة للاشتراكيين وطنيا وإقليميا.