خصصت صحف أوروبا، الصادرة اليوم السبت، أبرز تعاليقها للانتخابات التمهيدية في الولاياتالمتحدة، وتدابير البنك المركزي الأوروبي لدعم الاقتصاد الأوروبي، والانتخابات الإقليمية بألمانيا، والوضع السياسي بإسبانيا. ففي إسبانيا اهتمت الصحف بمتابعة زعيم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني في غاليسيا (شمال غرب) للاشتباه في تورطه في قضية فساد وآثار ذلك على جهود الاشتراكيين لتشكيل حكومة جديدة. وكتبت (إلموندو) أن القاضي اتهم أمس، من جديد، غوميز بيستيرو بالفساد، وذلك بعد يوم واحد من دعم الأمين العام للالحزب الاشتراكي، بيدرو سانشيز، له، مضيفة أن حزب سيوددانس، الذي أبرم اتفاقا مع الاشتراكيين بشأن تشكيل الحكومة، يرى أن المتهم لا يمكنه رئاسة حكومة الجهة. وفي سياق متصل أشارت صحيفة (لا راثون) إلى أن مرشح سانشيز لرئاسة حكومة هذه الجهة، الواقعة شمال غرب إسبانيا، ربما أسس شبكة قامت بتحويل واختلاس أموال عمومية، وذلك حين كان رئيسا لمندوبية لوغو. أما صحيفة (أ بي سي) فترى أن استراتيجية سانشيز لتشكيل الحكومة الجديدة تتعثر عقب هذه الاتهامات الجديدة ضد مرشحه لرئاسة جهة غاليسيا. من جهتها، ذكرت (الباييس) أن رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، ماريانو راخوي، سيسعى للحصول على دعم الأحزاب الممثلة في البرلمان لتأييد إسبانيا للاتفاق بشأن اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وفي ألمانيا ركزت معظم الصحف في تعليقاتها على الانتخابات المحلية التي ستجرى الأحد في ثلاث ولايات ألمانية، راينلاند، وبادن فورتمبيرغ، وساكسونيا. فكتبت صحيفة (نويه أوسنايبروكر تسايتونغ)، في هذا الموضوع أن الخريطة السياسية للبلاد قد تتغير الأحد المقبل، مشيرة إلى أن الانتخابات ستكون مهمة ومثيرة للغاية خاصة بعد أن حصل حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي، على نسبة تفوق 20 بالمائة من تأييد الناخبين في استطلاع للرأي المستطلعة آراؤهم. وتساءلت الصحيفة عما إذا حقق هذا الحزب نسبة أكثر من الحزب الديمقراطي الاشتراكي. وأشارت إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تترأسه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تراجع هو الآخر على خلفية سياسة اللاجئين التي تعتمدها. من جهتها ترى صحيفة (فيستفاليشن ناخغيشتن)، أن مساء يوم الأحد ستبرز ربما أسماء في المشهد الانتخابي بينما ميركل وغابرئيل رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي يمكن أن تكون نتائج هذه الانتخابات بالنسبة لهما "كارثية"، مضيفة أن هناك مؤشرات تحذيرية مؤلمة للحزبين. أما صحيفة (لاندستسايتونغ)، فترى أن هناك احتمالات كثيرة في أن تتحول ألمانيا بالفعل نحو اليمين، وذلك بسبب تعطش الكثير من الناس إلى إيجاد إجابات بسيطة على العديد من الأسئلة الصعبة، وإيجاد حلول بسيطة لمشاكل معقدة. من جانبها توقعت صحيفة (مونشنر ميركور)، أن تصبح التحالفات القديمة في خبر كان لأنها قد لا تحقق الأغلبية مشيرة إلى أن الأمر يبدو معقدا خاصة وأن حزب البديل من أجل ألمانيا توسعت قاعدته. وفي هولندا اهتمت الصحف بالحملة الانتخابية الرئاسية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ كتبت (إن إر سي) تحت عنوان "روبيو تميز في النقاش الجمهوري، فيما لا زال ترامب يحافظ على موقعه"، أن المرشحين الجمهوريين حاولوا التميز خلال النقاش الذي جمعهم مؤخرا، مقارنة بدونالد ترامب، معتبرة أن ماركو روبيو وحده تمكن من البروز خلال هذا النقاش. من جهتها أوردت صحيفة (دي فولكس كرانت) أن دونالد ترامب تلقى مرة أخرى دعم عضو مؤثر داخل حزبه هو منافسه السابق، بن كارسون، الذي أعلن الأسبوع الماضي انسحابه من السباق الرئاسي. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بوفاة الموسيقار البريطاني كيث ايمرسون عن سن 71، وتخوف البريطانيين من تأثير تدفقات الهجرة على أوروبا، وارتفاع العجز التجاري للمملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي. وكتبت (الغارديان) عن رحيل الموسيقار الموهوب كيث ايمرسون عن سن 71، الذي درس العزف على البيانو وهو لا زال طفلا قبل أن ينتقل إلى العزف على الأورغ، مشيرة إلى أنه كان أحد رواد المزج في موسيقى الروك، مستعرضة مساره الحافل بالعطاء الفني والموسيقي. أما (الاندبندنت) فأوردات تصريحات رئيس أساقفة كانتربري، جاستن ويلبي، أن البريطانيين "يخشون" تأثير تدفق اللاجئين "الكثيف" على أوروبا دون اتهامه بالعنصرية، مشيرة إلى أنه شدد على أن أزمة الهجرة تمثل "تحديا ما لم يتم حلها على المستوى الأوروبي". كما سلطت اليومية الضوء على العجز التجاري للمملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي في يناير الماضي والذي وصل إلى مستوى غير مسبوق (نحو 9 مليار أورو)، وذلك بسبب مخاوف المستثمرين من التأثير السلبي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبإيطاليا، خصصت الصحف تعاليقها للإجراءات الجديدة التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي بغية دعم الاقتصاد الأوروبي وتحسين التضخم، والتي كان لها "أثر إيجابي" على الأسواق المالية الأوروبية. فتحت عنوان "علاج دراغي يشعل البورصات" كتبت (المساجيرو) أن البورصات الأوروبية أغلقت على ارتفاع حاد بعد إعلان رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، الخميس عن مجموعة من التدابير الرامية لإنعاش الآلة الاقتصادية الأوروبية. من جهتها أوردت (كورييري ديلا سيرا)، تحت عنوان "تأثير دراغي .. البورصات تقلع"، أن من بين التدابير التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة على الودائع، كما تم تخفيض سعر الاقراض إلى -0,25 بالمائة. وفي سياق متصل أوردت (لا ريبوبليكا) أنه يعتقد أن التدابير التي كشف عنها رئيس البنك المركزي الأوروبي تهدف إلى السماح للبنوك بإقراض الشركات والأسر أكثر، وذلك من أجل استدامة الطلب أملا في ارتفاع الأسعار. وفي بلجيكا، علقت الصحف على الانتخابات في ألمانيا حيث كتبت (لوسوار) تحت عنوان "ميركل في ساعة الحقيقة" أن المستشارة الألمانية فقدت بعضا من قوتها لكنها لا تزال من دون منافس حقيقي". وأشار إلى أن " ثلاث انتخابات ستجرى غدا الأحد. وسيتم معاقبة سياسة أنجيلا ميركل في مجال الهجرة، واليمين المتطرف يستعد للفوز " مشيرة في نفس الوقت إلى أن المستشارة الألمانية لم تقل بعد كلمتها الأخيرة". وأضافت أن "كارثة انتخابية تهدد أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية تدرك أن سياستها لفائدة اللاجئين سيتم معاقبتها الأحد من طرف جزء من الناخبين خلال الانتخابات الجهوية". من جانبها، واصلت الصحف السويسرية اهتمامها بالانتخابات التمهيدية في الولاياتالمتحدة متسائلة حول مدى إمكانية وقف تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب المثير للجدل. وكتبت (لاتريبون دو جنيف) أن المرشح الجمهوري يثير انقساما داخل حزبه في غياب أي إسم يستطيع منافسة الديمقراطية هيلاي كلينتون خاصة وأن ترامب كان قد فاز بالثلاثاء الاسود. أما (24 أور) فقد أشارت إلى أن قياديي الحزب الجمهوري يبذلون جهودهم من أجل عدم فوز ترامب يوم 15 مارس في خمس ولايات كبرى. من جانبها، أشارت جريدة (لوطون) إلى أنه وبعد انتصاراته المتتالية في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري، فإن ترامب يعول على تغييرات الوصفات القديمة للسياسة الأمريكية. وفي فرنسا اهتمت صحيفة (ليبراسيون) بانتشار نظريات المؤامرة على الصعيد العالمي، مشيرة الى ان الامر يتعلق بمرض غريب ينتشر ضمن العقول الساذجة ،وخاصة لدى الشباب ويتغذى بشكل اساسي على الانترنيت. واضافت ان المهووسين بنظرية المؤامرة يعتقدون دون ملل بوجود مسؤولين غير ظاهرين للعلن يعملون على الاضرار بالشعوب، مبرزة ان من شأن هذا الاعتقاد نسف الثقة في المجتمعات الديموقراطية. من جهتها قالت صحيفة (لوفيغارو) ان فرنسا والمانيا لم يعودا على نفس الموجة بخصوص العديد من الملفات، معتبرة أن فرنسا تم تجاهلها من قبل برلين في تدبير بعض الملفات منها تدفق اللاجئين، أو الازمة الاقتصادية في اليونان. واضافت ان ازمة الثقة هذه اكثر خطورة من الخلافات بين باريسوبرلين. من جهتها تطرقت صحيفة (لوموند) الى تخليد بالذكرى الخامسة لتسونامي الذي ضرب شمال اليابان سنة 2011 مسببا حادثا خطيرا بالمحطة النووية لفوكوشيما، وادى الى نزوح 160 الف شخص ومقتل 2000 اخرين. واكدت الصحيفة انه لم يتم استنباط الدروس من هذا الحادث، مبرزة ان اليابان تعمل جاهدة من اجل اعادة اطلاق مشآتها النووية بدعم من الصناعيين في البلاد.