تصنيف بريطاني يُذيّل المغاربة قائمة الشعوب السخية في العالم

رغم ما يقال عن سخاء المغاربة وعطائهم، خاصة من قبل الأجانب، إلا أن النتائج الأخيرة الصادرة عن مؤسسة "Charities Aid Foundation" البريطانية، حول مؤشر السخاء العالمي، وضعت المغرب في مرتبة متأخرة جدا.
وصنف المؤشر البريطاني، الذي اشتغل القائمون عليه على قياس كرم مواطني 140 دولة، المغرب في المرتبة 123 عالميا، بحصوله على نسبة سخاء بلغت 22 في المائة، متأخرا عن باقي الدول العربية والمغاربية، وفي مقدمتها الأردن والعراق وتونس، وأقل بكثير من المراكز التي تحصلت عليها الدول الإفريقية، بعد ما حصلت أوغندا على المركز 26 عالميا والكاميرون على المركز 51.
وفصلت نتائج الدراسة، التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، في نتائج مؤشر السخاء، كاشفة تقدما جيدا سجله المغاربة على مستوى التبرع بالهبات لأسباب معينة، بحصولهم على نسبة 54 بالمائة، في المرتبة ال61 عالميا، في حين لم يحصلوا على مركز أفضل من الأخير في ما يخص مساعدة الأجانب أو الأشخاص المحتاجين؛ بينما سجلت نسبة تطوعهم في الأعمال الخيرية ضعفا كبيرا احتلت معه المملكة المركز 125 عالميا.
واعتمد القائمون على الدراسة على ثلاث مؤشرات أساسية لقياس سخاء مواطني البلدان ال140 المشمولة بالدراسة، في مقدمتها رصد حجم المساعدات التي يقدمها المواطنون إلى الأشخاص الأجانب ومن هم في حاجة إلى إعانة، إلى جانب نسبة الوقت المخصص للانخراط في أعمال تطوعية داخل مؤسسات وجمعيات خيرية، فضلا عن حجم المساعدات المادية الممنوحة التي تأخذ شكل هبات.
وحافظت ميانمار على مركزها الأول كأكثر الدول سخاء عبر العالم سنة 2015، حسب نتائج التقرير، إذ بلغت نسبة عطاء مواطنيها 70 في المائة، مقابل 66 بالمائة في مؤشر العام الماضي؛ في حين حلت الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثاني بنسبة سخاء وصلت إلى 61 بالمائة، متبوعة بأستراليا في المرتبة الثالثة بنسبة وصلت إلى 60 بالمائة.
وتوصلت خلاصات التقرير إلى تحديد الفئات السنية الأكثر سخاء داخل البلدان التي شملتها الدراسة، كاشفة ازدياد الوقت المخصص للأعمال التطوعية بالنسبة للفئة ما بين 30 و49 عاما، لتصل إلى 22.7 في المائة، مقابل 21.9 سجلت العام الماضي؛ في حين تقدمت مشاركة الرجال في الأعمال التطوعية على النساء، إذ سجلت 23.4 في المائة بالنسبة للرجال، مقابل 19.9 فقط بالنسبة للنساء.