استنكرت جمعية "نكني د واراكان" استفحال الرعي الجائر في جماعة تابيا آيت علي، بدائرة إغرم، التابعة لعمالة تارودانت، مطالبة السلطات بالتدخل العاجل لإنهاء الظاهرة. وقالت الجمعية ذاتها، في بيان استنكاري، إنَّ الرعي الجائر في المنطقة أصبح محفوفا بتجاوزات خطيرة، ويُنذر بعواقب وخيمة، بسبب المواجهات التي تندلع بين السكان والرعاة، مشيرة إلى وفاة مواطن يتحدّر من دوار تيسلان، كان يُدعى قيد حياته الغدايش لحسن، يوم الثلاثاء الماضي، إثر تعرّضه لاعتداء وصفته ب"الشنيع"، مطلع شهر يناير الفائت، من طرف من أسمتهم "المتسلّطين على ممتلكات السكان". "وقبل هذه الواقعة، تعرّض السكان القاطنون بالمنطقة لهجوم يوم 15 دجنبر الماضي من طرف الرُّحّل، وصل إلى حدّ التطاول على ممتلكاتهم وتعريضهم لاعتداءات عنيفة"، حسب بيان الجمعية سالفة الذكر. وقالت الجهة ذاتها إنها نبهت الجهات المسؤولة إلى تزايد خطر الرعي الجائر بالمنطقة، مشيرة إلى خوض السكان وقفة احتجاجية عقبَ توالي الاعتداءات التي يتعرضون لها من طرف الرحل، الذين أوضحت أنَّ هجماتهم على سكان المنطقة لم تتوقف، رغم الشكايات التي جرى توجيهها إلى السلطات المحلية، وكذا المقابلات التي تمّت مع المسؤولين المعنيين. ويطالبَ سكان المنطقة، حسب ما جاء في بيان جمعية "نكني د واراكان"، ب"إنزال أشدّ العقوبة على المعتدي المتابع في حالة اعتقال"، معتبرة أنّ "أي تساهل معه يُعتبر تكريسا للظلم ومنطق الاعتداء وخرق القانون". كما طالبت الجهة المشار إليها السلطات بالعمل على إنهاء ظاهرة الرعي الجائر بصفة جذرية، معتبرة أنّها "أصبحت تتخذ أبعادا خطيرة"، ومنادية بإيجاد حلول ناجعة تمكن من حماية مصالح السكان وصيانة ممتلكاتهم من النهب والاعتداء. وختمت الجمعية بيانها بتحذير السلطات من مغبّة عدم التدخل بالقول إنّ سكان المنطقة "يحتفظون بحقهم في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أنفسهم وممتلكاتهم في حالة عدم قيام السلطة بواجبها، خاصة في ظل الاحتقان الذي تعرفه المنطقة بعد وفاة المواطن المعتدى عليه".