بعد أيام قليلة من حصوله على حاضنة طبية خاصة بحديثي الولادة، عوض الكيس البلاستيكي الذي اختار الأطباء لفه به ليكمل نموه داخله ويحافظ على حرارة جسده، فارق الجنين الحياة، بعد أن ولد قبل موعده بأربعة أشهر. عن أسباب وفاته بالرغم من حصوله على حاضنة طبية قضى فيها مدة 3 أيام، يوضح والد الجنين، في اتصال بهسبريس: "لم تكتمل فرحتي؛ فولدي فارق الحياة، بالرغم من حصوله على حاضنة خاصة بحديثي الولادة بعد عناء طويل". وقال الأب المكلوم، الذي يستعد لدفن صغيره اليوم بعد صلاة العصر: "إن إدارة المستشفى لم تمنحني أي معلومات توضح سبب وفاة طفلي، ولا أعرف السبب لأنه كان بمفرده بالمستشفى ولا رقيب عليه غير خالقه". وتأزمت حالة الأم وباقي أفراد الأسرة جراء صدمة خبر وفاة الجنين، يضيف الوالد المكلوم في الاتصال ذاته لهسبريس: "دخلت زوجتي في حالة هستيريا لا تطاق، بعد معرفتنا بخبر وفاته عن طريق اتصال هاتفي تلقيناه من إدارة المستشفى". يذكر أن والد الجنين "الخديج"، العاطل عن العمل، قد مرر نداءات كثيرة عبر الفضاء التواصلي مستنكرا وضع جنينه بكيس بلاستيكي لضمان حرارة جسده، عوض حصوله على حاضنة مثل باقي الحالات المشابهة. وكان الأب قد دعا إلى مساعدته في الحصول على حاضنة من أجل ضمان سلامة وصحة مولوده الذكر، الذي أنجبته زوجته البالغة 19 عاما ولم يتجاوز خمسة أشهر في ظروف جد صعبة بالمستشفى الجهوي الإدريسي بمدينة القنيطرة. وفي ظل غياب حاضنات خاصة بتلك الحالات بالمستشفى المذكور، نقل الجنين إلى مستشفى السويسي بالرباط قصد إكمال نموه بحاضنة خاصة "بالخدج"؛ وهو الأمر الذي لم يتوفر ليدخل الأب في سلسلة من المعاناة. وبعد أسبوع من الاحتجاج، حصل المولود على حاضنة طبية قضى فيها 3 أيام، إلا أن القدر لم يمهله ولفظ أنفاسه الأخيرة ليلة أول أمس بجناح الأطفال بمستشفى السويسي.