أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستمنح حزمة من المساعدات بقيمة عشرة ملايين جنيه استرليني (11.1 مليون يورو) للشعب السوري بمدينة الرقة. وأكدت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون التنمية الدولية بريتي باتيل أن لندن ستخصص هذه الأموال لمساعدة المدنيين الابرياء في الرقة التي تم تحريرها مؤخرا من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي كان يتخذها عاصمة له. وحُررت هذه المدينة التي كانت تعتبر "رأس الأفعى" للتنظيم المتطرف، رسميا يوم الأربعاء الماضي حين أعلنت قوات سوريا الديمقراطية انتصارها على الجهاديين بها. ودعت باتيل المجتمع الدولي ليحذو حذو بريطانيا فيما يتعلق بتقديم المساعدات لمئات الآلاف من السوريين الذين أجبروا على الرحيل عن بلادهم تاركين ورائهم جميع ممتلكاتهم، ويعانون من إصابات وصدمات عقب سنوات من العنف والقصف. وأوضحت السياسية البريطانية أن هذه الأموال ستوجه للمساهمة في إزالة الألغام ولإعادة بناء المستشفيات كي يتمكن السوريون من العودة إلى بلادهم. واضافت أن "الحرب الطاحنة التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية ضد مدينة الرقة سلبت حيوات الكثير من الأبرياء والآن رحل نظام الشر وبات من الضروري أن يساهم المجتمع الدولي بشكل فعال في إعادة بناء حيوات السوريين". وأكدت باتيل أن المساعدات سيجري تسليمها عبر شركاء بريطانيين يعملون بالفعل في سوريا وبينهم وكالات تتبع الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية.