أشرف الملك محمد السادس اليوم الأحد بتيط مليل بإقليم مديونة (جهة الدارالبيضاء -سطات)، على تدشين مركز للطب النفسي -الاجتماعي، المشروع التضامني الذي يستهدف التكفل النفسي -الاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية مستقرة. ويندرج المركز في إطار مخطط عمل تنفذه المؤسسة، والرامي إلى دعم القطاع الصحي الوطني من خلال تعزيز العرض الصحي القائم، وتحسين ولوج الساكنة الأكثر عوزا للعلاجات، وإدماج مقاربة اجتماعية تكميلية ضمن آليات مصاحبة المرضى والمستفيدين. وبذلك، فإن هذا المركز، الذي يشكل جزءا من البرنامج السوسيو -طبي للقرب لجهة الدارالبيضاء -سطات (2016- 2020) المنفذ من طرف المؤسسة برعاية الملك الذي كان قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه بتاريخ 8 يونيو 2017، يأتي لتلبية العجز المسجل في مجال البنيات التحتية الطبية المخصصة للتكفل النفسي -الاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية. وسيتيح المركز الطبي -النفسي -الاجتماعي الجديد، علاج الأمراض العقلية من خلال تطوير الملكات العلائقية وقابلية التعلم لدى المرضى، وتعزيز استقلاليتهم، وحس المسؤولية لديهم، وشعورهم بالارتياح، كما يوفر للمرضى تكوينات وأنشطة يدوية تمكنهم من كسر عزلتهم، وإعادة بناء اعتبارهم لأنفسهم، وإعادة إدماجهم بطريقة أسرع وأكثر سهولة داخل المجتمع. ويشتمل هذا المركز الذي تم تشييده على قطعة أرضية في ملكية الدولة، مساحتها 2851 متر مربع، والذي يعد مؤسسة مرجعية للاستقبال وإعادة التأهيل النفسي -الاجتماعي، على قطب طبي يضم قاعات للفحص في الطب العام، والطب النفسي، وصيدلية وقطب جماعي به ورشات في مهن الحلاقة والتجميل، والفنون التشكيلية والطبخ، والتربية البدنية، والمعلوميات والتكوين، فضلا عن وحدة للإنصات. كما يشتمل على حديقة علاجية وقاعة للاجتماعات، ومقصف مع مطبخ، وقاعة متعددة التخصصات، ومرافق أخرى إدارية وتقنية. والمشروع هو ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الصحة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومجلس جهة الدارالبيضاء -سطات، ومجلس العمالة، وستشرف على تسييره وزارة الصحة بتعاون مع الجمعية المغربية للدعم والربط وتأهيل عائلات الأشخاص المصابين بأمراض نفسية (أمالي). ويأتي إنجاز المركز، لتعزيز مختلف المبادرات المنفذة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى الجهة من أجل تعزيز البنيات الصحية، ومن ثم ضمان راحة ورفاهية الساكنة المعوزة.