ورد في الترتيب العالمي ل"أكثر الشخصيات المؤثرة بشكل إيجابي في الحياة اليهودية" اسما مغربيين هما سيرج بيرديغو، الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، والمهدي بودرة، مؤسس ورئيس جمعية ميمونة. المهدي بودرة، الذي وضعه موقع "The algemeiner" الأمريكي ضمن أكثر الشخصيات المؤثرة بإيجابية في وضعية اليهود عالميا، خريج جامعة "برانديز"، وسبق أن عمل بوزارة الخارجية المغربية، والمتحف اليهودي بالدار البيضاء. ووضح الموقع الذي يهتم بالأخبار اليهودية وأخبار إسرائيل أنه في سنة 2007 قرّر طلبة مغاربة مسلمون أن تراث الجماعة اليهودية الضارب في القدم بالدولة شمال الإفريقية يحتاج حماية وتعريفا؛ فأسّسوا جمعية "ميمونة" التي سمّوها تيمّنا بعيد الميمونة المغربي اليهودي التقليدي. هذه الجمعية، حسب الموقع، لم يكن هدفها فقط الاحتفاء بالمساهمات اليهودية بالمغرب، ولكن أيضا محاربة نظريات المؤامرة، وإنكار المحرقة، "والتعبيرات الأخرى المعادية للسامية". وورد اسم سيرج بيرديغو، الذي قدمه المقال بصفة الأمين العام المخضرم للطائفة اليهودية المتبقية بالمغرب، لكونه يشكل جسرا بين عالمي اليهودية والإسلام، وبين إسرائيل والعالم العربي. وأضاف الترتيب العالمي أن بيرديغو مدافع منذ مدة طويلة عن الحوار العربي-اليهودي، وأنه أول يهودي يحصل على وسام من درجة فارس من طرف ملك المغرب سنة 1995. وورد في الترتيب أيضا اسم عبد الفتاح السيسي، الرئيس المصري، الذي شكل "عاملا حاسما في استقرار الشرق الأوسط بعد انتزاع نظام الإخوان المسلمين سنة 2013". ووصف المقال السيسي بكونه "قائدا براغماتيا منحازا للغرب، ويتعاون بقوة مع إسرائيل من أجل المحافظة على حصار قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس". كما ورد اسم محمد العيسى، وزير العدل السعودي السابق، الذي عُيّن كاتبا عاما لرابطة العالم الإسلامي بسبب قيادته حملة غير مسبوقة من أجل دعم الجماعة اليهودية، وحمل رسالة أن الإسلام يحترم حقوق اليهود في العيش بكرامة، ودعا في حوار مع الموقع نفسه إلى "زيادة قربنا، ومعرفتنا ببعضنا، وتعاوننا"؛ مع مكافحته "بشكل خاص ضد إنكار المحرقة المنتشر بشكل واسع في العالم الإسلامي". ومن بين الأسماء المغاربية التي وردت في الترتيب سعيد بن سعيد، المنتج التونسي الفرنسي، الذي يذكر الموقع أنه "يعارض بشجاعة مقاطعة إسرائيل"، ويلتزم بالتعاون الثقافي مع الكيان، ويصف الصهيونية بكونها "حركة إنسانية، لا استعمارية"، من موقعه كعربي ومسلم. ومن بين الأسماء التي وردت في الترتيب العالمي لأكثر 100 شخصية مؤثرة بإيجابية في الحياة اليهودية اسم أفيجدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي، وبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبين شابيرو، المدون الأمريكي المحافظ، وجاك ما، المدير التنفيذي لمجموعة علي بابا، ودونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، وجون بولتون، مستشار الأمن القومي بالولايات المتحدةالأمريكية. وتذكر اللائحة أنها ككل اللوائح التي ترتب من أثروا بشكل إيجابي في الحياة اليهودية تتضمن "المتهمين المعتادين"؛ أي القادة المعروفين، ومسؤولي الحكومات، والمنظمات، والمؤسسات، ثم تستدرك متوجهة إلى قرائها: "أعجبكم ذلك أم لا فإن البيروقراطية جزء من تركيبة مجتمعاتنا، وتغذي وتساعد الحياة اليهودية حول العالم، وهي النسيج الذي يعطي القوة والانسجام لساكنتنا اليهودية المتباينة". ووضّح الموقع أن من بين التحدّيات التي تواجه هذا الترتيب تعريف ما الإيجابي وما السلبي، "لأن ما يعتبره البعض إيجابيا يعتبره الآخرون تدميريا". لهذا يقترح الموقع ألا يتم اعتبار اختيار اسم من الأسماء دعما له أو لمجموعة أو طريقة في التفكير، "بل انعكاسا لغنى طيف الحياة اليهودية ومن أثروا وساهموا في تشكيل المستقبل اليهودي".