كشف محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عن معطيات صادمة بخصوص عدد المساجين الذين يعانون من أمراض نفسية وعقلية، إذ يصل عددهم إلى 4593 معتقلا، يقبعون في مختلف سجون المملكة. التامك روى، خلال مناقشة الميزانية الفرعية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بمجلس المستشارين، الجمعة، قصة طفل لا يتعدى عمره إحدى عشرة سنة، قال إنه صادفه في زيارة له إلى سجن خريبكة، وهو في حالة متقدمة من المرض العقلي. وقال التامك: "وجدت موظفا أتى بطفل صغير لا يتجاوز عمره إحدى عشرة أو اثنتي عشرة سنة، يعاني من مرض عقلي، لا يفارقه الحارس كظله، لأنه إذا تركه وحده سيعتدي عليه الأحداث"، مضيفا "السيد آوْتْ (فاقد لقواه العقلية)، وما خصوش يكون في السجن". وحسب المعطيات التي قدمها المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، فإنّ سجون المملكة يوجد بها حاليا تسعة وأربعون شخصا محكومين بانعدام المسؤولية الكاملة، وهو الرقم الذي علق عليه مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، بالقول "إنها كارثة".