قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن "البلاد بحاجة إلى عمل سياسي حقيقي يتسم بالمصداقية، ويضيف الشيء الكثير إلى مصالح المواطنين"، مسجلا أن "النخب الحالية عليها أن تقنع الجميع بقدرتها على ذلك". وأوضح العثماني، صباح اليوم السبت، في الدورة 11 من الجامعة الشعبية لحزب الحركة الشعبية، المنظمة بمدينة سلا، أنه "مساند لجميع النقاشات التي تؤطرها الأحزاب"، مشددا على أن "التفاعل الإيجابي بين مختلف التنظيمات أمر جد مهم". وأشار رئيس الحكومة، في لقاء "الحقوق والحريات بين الفرد والمجتمع"، إلى أن السياسيين "عندهم الكبدة على بلادهم"، نافيا أن يكون الفاعلون متظاهرين بحب الوطن؛ "بل لهم عاطفة كبيرة تجاه الوطن الذي ينتمون إليه". ونبه الأمين العام ل"البيجيدي" إلى "الظروف الصعبة التي تجتازها العديد من الدول في المشرق والعالم بأسره"، مؤكدا أن "استقرار المغرب مفيد جدا، وجاء نتيجة قيادة الملك محمد السادس ووعي الشعب المغربي". ولفت العثماني الانتباه إلى أن "العمل السياسي يبقى دائما ركيزة العمل الوطني، لكن شريطة أن تعطاه معانيه الحقيقية، واستطاعته تقديم إجابات عن مطالب المواطنين". إلى ذلك، قال امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن "النقاش الدائر حاليا حول القانون الجنائي لا يعني التموقف بالسواد أو البياض بشكل قاطع، فداخل الأحزاب بدورها تختلف الآراء إلى حد كبير". وأضاف العنصر، أمام حضور الجامعة الشعبية، ويتقدمه وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، مصطفى الرميد، أن "القضاة وأفراد القوات العمومية يجدون حرجا في بعض الحالات التي تعرض عليهم، خصوصا ذات الصلة بالحريات الفردية". وأكمل الأمين العام ل"حزب السنبلة" أن "السؤال المطروح حاليا هو هل هناك حدود معقولة للحرية الفردية للأشخاص؟"، مؤكدا أن "مسألة اتفاق الجميع حول رأي واحد أمر غير ممكن على الإطلاق".