أوضح جواد الزيات، رئيس نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، أن العقد الذي يجمع الفريق "الأخضر" بنجمه محسن متولي سينتهي في يونيو المقبل، وأن الحسم في مستقبله مع النادي سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال الزيات، خلال حوار مطول عبر تقنية "الفيديو" على الصفحة الرسمية للنادي، إن متولي قدم مستوى جيد هذا الموسم بقميص "النسور"، مُساهما بشكل كبير في النتائج الإيجابية التي حققها الرجاء، مضيفا أنه ابن الفريق والتفاوض معه سيكون إيجابيا، وستُحاول الإدارة تمديد مقامه مع المجموعة، من خلال تجديد عقده الذي سينتهي في يونيو المقبل. وأكد رئيس الفريق "الأخضر"، أن المهاجم محمود بنحليب تحسنت حالته الصحية ويُواصل التزامه بمراحل الاستشفاء، بعد العملية الجراحية التي أجراها قبل أشهر على مستوى الركبة بمركز "أسبيتار" بالعاصمة القطرية الدوحة، مشددا على أنه لن يتمكن من العودة إلى الملاعب خلال الموسم الحالي، في حالة تم استئناف النشاط الكروي، لكون هذا النوع من الإصابات يحتاج إلى مرحلة علاج تصل ستةَ أشهر. وعن موقفه من استئناف منافسات الدوري الاحترافي من عدمه، أبرز الزيات أن القرار الأول والأخير يعود إلى السلطات الوصية، التي تتُابع تطور الحالة الوبائية في البلاد، وهي التي سيكون لها القرار الحاسم في الموضوع. وتطرق رئيس الرجاء، خلال حديثه، إلى موضوع إقالته للمدرب الفرنسي باتريس كارتيرون بداية الموسم وتعيين جمال سلامي خلفا له في مرحلة صعبة، مؤكدا أن اتخاذ القرار كان صعبا لكنه صائب، لاسيما بعد البداية المتعثرة للرجاء والإقصاء المفاجئ من منافسات كأس العرش. وأضاف: "بعد سلسلة نتائج سلبية، كانت تنتظرنا مباراة حاسمة وفاصلة أمام الوداد، فاتفقنا مع جميع أعضاء المكتب المسير على إقالة كارتيرون وتعيين سلامي رغم صعوبة الظرفية، وأخذنا على عاتقنا مسؤولية القرار الذي كان موفقا وناجحا". وتابع رئيس "النسور": "اختيار سلامي كان مناسبا، وحققنا معه نتائج إيجابية، بدليل أننا تمكنا من التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا وكأس محمد السادس للأندية الأبطال. كما أن حظوظنا قائمة للمنافسة على لقب الدوري الاحترافي". وأردف المتحدث نفسه أنه اتفق مع جميع اللاعبين على الكيفية المعتمدة لتخفيض الأجور، تفاديا لأي أزمة مالية قد تصيب النادي بسبب تعليق النشاط الكروي، وأن التفاوض كان إيجابيا، مجددا شكره لأعضاء الطاقم التقني الذين وافقوا على تخفيض رواتبهم بكل سلاسة، مؤكدين تفهمهم للوضعية الحالية التي تمر منها جميع الفرق العالمية، في ظل تعليق النشاط الكروي بسبب انتشار وباء "كورونا". وأوضح الزيات أن المكتب المسير الحالي وجد مجموعة من الملفات المتراكمة، والخاصة بالفريق، على طاولة لجنة النزاعات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكذلك لجنة النزاعات "فيفا"، وهو الأمر الذي استنزف شيئا ما خزينة النادي، واستوجب ضرورة إعداد استراتيجية محكمة لإخراج الفريق من أية أزمة مالية قد تُهدده، وهو ما نجح فيه المكتب المسير للرجاء. وتعليقا على الأخبار التي تروج حول إمكانية رحيله عن النادي، اختتم الزيات: "بدوري أسمع بعض الأخبار تتحدث عن إمكانية رحيلي عن رئاسة الرجاء بعد نهاية الموسم الكروي الحالي، لكن ذلك يبقى مجرد إشاعة يروجها بعض الأشخاص".
