اضطر جنود مغاربة من القبعات الزرق التابعة للأمم المتحدة البقاء مدة أطول في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بسبب القيود المفروضة لمواجهة تفشي وباء "كوفيد-19". ويعمل المئات من الجنود المغاربة ضمن "مونوسكو"، وهي بعثة تابعة منظمة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقالت البعثة على موقعها الرسمي إنه كان من المقرر أن يبقى جنود حفظ السلام المغاربة ضمن في منطقة إيتوري لمدة ستة أشهر فقط؛ لكن طال بهم المقال لأشهر إضافية. وذكر المصدر أن هؤلاء الجنود المغاربة تم الشروع خلال الأسبوع الجاري في إعادتهم إلى مدينة أكادير عبر طائرات تابعة للأمم المتحدة. ونقلت البعثة عن الكُولونيل محمد اللويزي، رئيس الوحدة المغربية للبعثة في إيتوري، إنه "شعور بالفخر والفرح الذي نحس به عندنا نلتقي أصدقاءنا وعائلاتنا في المغرب، خاصة بعد 5 أشهر إضافية من المهمة". وأضاف الكولونيل أن هذه المدة الإضافية جاءت في ظروف صعبة بسبب الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، إضافة إلى الوضع الأمني في دوجو وإيرومي، منطقتي تدخل التجريدة المغربية في مقاطعة إيتوري. وعبّر الكولونيل اللويزي عن فخر التجريدة المغربية للعمل تحت راية الأممالمتحدة، من أجل حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية. يُشار إلى أن بعثة مونوسكو تأسست في يوليوز 2010، وهدفها حماية المواطنين والعاملين في المجالات الإنسانية والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعرضين لخطر العنف الجسدي، ولمساندة حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية في استقرارها وفي جهود دعم السلام. وتعد المملكة المغربية أحد أكبر المساهمين في هذه البعثة الأممية بتجريدة مكونة من أزيد من 1300 عنصر منتشرين في الكونغو الديمقراطية. وسبق للتجريدة المغربية أن حظيت، العام الماضي، بتوشيح بميداليات الاستحقاق من طرف البعثة نظير الخدمات التي تقدمها خلال سنوات تواجدها في هذه البلاد. وقد ساهم المغرب في مختلف بعثات حفظ السلام بجمهورية الكونغو الديمقراطية منذ ستينيات القرن الماضي، ويحظى جنوده بسمعة جيدة سواء في المناطق المنتشرين فيها أو لدى سلطات الكونغو الديمقراطية.