لم يستسغ الأطباء والممرضون قرار السلطات الصحية القاضي بعودة موظفي قطاع الصحة إلى مقرات العمل في ثاني أيام عيد الفطر، معتبرين الأمر "استخفافا بتضحيات الشغيلة، ومصادرة للحق في العطل الدينية والسنوية". ولم تكن لتمر مطالبة بعض مندوبيات وزارة الصحة الأطر التمريضية والطيبة بالرجوع إلى مقرات العمل مرور الكرام، إذ تعالت أصوات نقابية مستنكرة طريقتها "غير المهنية وغير الرسمية من خلال رسائل نصية قصد الالتحاق بمراكز التلقيح، في غياب تام لأي مراسلة أو قرار رسمي". وقال المكتبان الإقليميان للكونفيدرالية الديمقراطية للصحة بطنجة إنهما فوجئا بتلقي الممرضين والأطباء رسائل نصية، صبيحة عيد الفطر، تدعوهم للالتحاق بالعمل وقطع العطلة، وكأن الأمر يتعلق بأشكال السخرة، معتبرين الأمر "تعسفا يتنافي مع القوانين المنظمة للعمل والرخص الرسمية". ووصف المكتبان النقابيان، في بلاغ توصلت به هسبريس، هذا القرار ب"الهجمة الشرسة التي تستهدف مكتسبات الشغيلة الصحية"، مطالبين بالتراجع الفوري عن القرار وتوفير الأطقم الصحية الكافية لضمان استمرارية العمل وتحسين شروط اشتغال المهنيين.