يُتابع المغرب، الذي يحظى برئاسة لجنة القدس، عن كثب تطورات الاعتداءات الإسرائيلية، التي تمس بالوضع القانوني للقدس الشريف وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وكشف مصدر مطلع أن المغرب باشر، بتعليمات ملكية رفيعة المستوى، منذ بداية وقوع العدوان الإسرائيلي الحالي، اتصالات مكثفة مع أطراف عديدة خصوصا الفلسطينية والإسرائيلية لبحث وقف التصعيد الحالي والعودة إلى طاولة الحوار. ولم يعلن المغرب عن هذه التحركات الدبلوماسية، إلا أن مصدر هسبريس أكد وجودها بالفعل؛ لأن هذا الملف يحظى بمتابعة ملكية في المغرب، بالنظر إلى مواقف المملكة المغربية التاريخية في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسيين. ويتحرك المغرب أيضا ضمن اللجنة الوزارية العربية التي انبثقت عن الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية، والمكلفة بمتابعة التحرك العربي ضد السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس، والتواصل بهذا الشأن مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وغيرها من الدول المؤثرة دوليا، لحثها على اتخاذ خطوات عملية لوقف السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية.