أخنوش يستقبل وفدا صينيا رفيعا لتعزيز الشراكة الاقتصادية    البطولة الاحترافية 2: المغرب التطواني يسجل فوزه الأول خارج الديار وبني ملال يتذيل الترتيب بنقطة واحدة    حيكر لوزير التعليم: لا علاقة لك بالقطاع وانت غير مؤهل لتدبيره.. وبرادة يردّ: كنت مدير مؤسسة صناعية وعندي حرقة على وليدات المغاربة    رئيس الحكومة يستقبل وفدا من كبار المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين بمقاطعة آنهوي الصينية    32 قتيلا و3255 جريحا حصيلة حوادث السير بالمناطق الحضرية خلال الأسبوع الماضي    ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بشكل يومي مفيدة لصحة القلب (دراسة)    "ماركا" الإسبانية تشيد باللاعب المغربي الدولي عثمان معما    شعلة الحي المحمدي تطلق «حوارات شبابية» مع الدكتور كمال هشومي    تأجيل أولى جلسات مقاضاة الأمير مولاي هشام لليوتوبر رضا الطاوجني    محاربة الهدر المدرسي هو المدخل لمحاربة ظاهرة الشباب غير المندمجين في التعليم أو العمل (برادة)    منير محقق يصدر «تحليل بنيات الحكاية الشعبية المغربية»    رسميا.. تحديد موعد الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد    منتخب "الأشبال" يواجه فرنسا بطموح بلوغ النهائي والاقتراب من اللقب التاريخي    إندونيسيا تستبعد رياضيين إسرائيليين    سانشيز: المسؤولون عن "الإبادة الجماعية" في غزة يجب أن يحاسبوا قضائيا    "جيتكس غلوبال 2025" .. الذكاء الاصطناعي يحدد خريطة إنتاجية جديدة    بلاوي يشيد بمجهودات تمكين المرأة    "تقنيو السكانير" ينادون بتقنين المهنة    دعوات نقابية لاحترام حق الشباب في الاحتجاج وتحذير من تهديد الاحتقان المتنامي للسلم الاجتماعي    فتح باب الترشيح للاستفادة من دعم الموسيقى والأغنية والفنون الاستعراضية والكوريغرافية    "أسعار الاستهلاك" ترتفع في المملكة    "الصحة العالمية": الاضطرابات العصبية تتسبب في 11 مليون وفاة سنويا حول العالم    المغرب يتجه لدخول نادي منتجي اليورانيوم في العالم    شرطة فاس تستخدم سلاحها الوظيفي لإيقاف جانحين بعد تعرض عناصرها لهجوم بسكاكين    أكادير.. اعتقال شخص متلبس بالتحضير لعملية الهجرة غير الشرعية لفائدة 45 مرشحاً    الحسيمة.. أحكام بحق خمسة قاصرين على خلفية أحداث إمزورن    "فيفا" يكشف التميمة الرسمية لمونديال السيدات لأقل من 17 سنة    الارتفاع يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    التحول الحاسم في مسار النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية و نهاية الأطروحة الإنفصالية.    إسبانيا ‬تتموقع ‬إلى ‬جانب ‬المغرب.. ‬نحو ‬شراكة ‬بحرية ‬جديدة ‬تعيد ‬رسم ‬موازين ‬المتوسط    مهرجان بن جرير يكرم رشيد الوالي ويحتفي بذكرى محمد الشوبي    قادة أربع دول يوقعون وثيقة شاملة بشأن اتفاق إنهاء الحرب في غزة    الناتو يبدأ مناوراته النووية فوق بحر الشمال وسط توتر دولي متصاعد    الحكومة الفرنسية الجديدة الهشة تعرض مشروع الميزانية    طقس الثلاثاء: أجواء حارة بعدد من الجهات    قصف يقتل 3 فلسطينيين شرق غزة    المغرب: الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في صلب مشروع تعميم الحماية الاجتماعية    الذهب يلامس ذروة قياسية جديدة وسط إقبال على الملاذ الآمن    فيديو.. المنتخب المغربي يخوض آخر حصة تدريبية على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله قبل مواجهة الكونغو    كريم الأحمدي ل"سبورتنيوس": حكيم زياش مكانه الطبيعي في نخبة الدوري الهولندي    انفجار يقتل 3 عناصر من الدرك شمال إيطاليا    نحو ألفي قتيل و30 ألف جريح إسرائيلي منذ أكتوبر 2023.. تقرير يرصد امتداد الخسائر إلى خمس جبهات    سائقو الطاكسيات الصغيرة بالجديدة يحسمون الموقف: ''لا أمين للحرفة.. والعداد لن يشتغل حالياً!    تأخر التساقطات يقلق المزارعين ومربي الماشية من موسم فلاحي صعب    "جيتكس غلوبال" يبرز مستجدات الحلول الذكية ومستقبل الأصول الرقمية    معايير منح جائزة نوبل بين التشريف السياسي والاستحقاق الأكاديمي    فوز 3 علماء بجائزة نوبل في الاقتصاد    لافونتين المغربي والخطاب السياسي..    دراسة يابانية: الشاي الأخضر يقي من مرض الكبد الدهني    علماء كنديون يكتشفون طريقة بسيطة عن طريق تحليل عينات من أظفار القدم للكشف المبكر عن سرطان الرئة    جائزة نوبل للأدب بيان ضدّ الشعبوية الأوروبية    «بين حبيبات الرذاذ، خلسة صفاء» .. ما بين المبتدأ وشبه الجملة، ينهمر شعر مينة الأزهر    المغاربة متوجسون من تداعيات انتشار الأنفلونزا الموسمية خلال فصل الخريف    العِبرة من مِحن خير أمة..    حفظ الله غزة وأهلها    الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة    رواد مسجد أنس ابن مالك يستقبلون الامام الجديد، غير متناسين الامام السابق عبد الله المجريسي    الجالية المسلمة بمليلية تكرم الإمام عبد السلام أردوم تقديرا لمسيرته الدعوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"النقد الذاتي" يضع كوبا على طريق حوار وطني
نشر في هسبريس يوم 11 - 08 - 2021

تنادي أصوات في كوبا بحوار وطني بعد تظاهرات غير مسبوقة كشفت عن مجتمع مدني منقسم جدا، إلا أن هذا الاحتمال لا يزال صعب التصور بالنسبة للجناح المتطرف في الحزب الشيوعي الحاكم، وفق إفادة خبراء.
في مواجهة هتافات "الحرية" و"نحن جائعون" و"لتسقط الديكتاتورية" التي أطلقها المتظاهرون، أقر الرئيس ميغيل دياز كانيل بحاجة الحكومة الكوبية إلى "النقد الذاتي"، ودعا إلى "مراجعة عميقة لأساليب عملنا".
لم يحظ تصريحه بتأييد المتظاهرين رغم الإجراءات المؤقتة التي اتخذت للاستجابة لمطالب الحصول على الغذاء والدواء. وجرت اشتباكات بين المتظاهرين وأنصار الحكومة إثر دعوة دياز كانيل للدفاع عن الشوارع.
اعتبر الكاتب المسرحي يونيور غارسيا، الذي اعتقل خلال الاحتجاجات التي خلفت قتيلا وعشرات الجرحى، أن "الحكومة قطعت الحوار" عبر قيامها بمئات الاعتقالات. وقال لوكالة فرانس برس: "حان الوقت لكي يعترف بالتنوع الموجود في كوبا".
لمعالجة هذا الانقسام المفتوح في المجتمع، يضغط جامعيون وخبراء سياسيون كوبيون من أجل حوار فعلي في البلاد.
وهم يعتبرون أن الأطراف المشاركين في الحوار يجب أن يكونوا من أعضاء الحزب الشيوعي الكوبي والمعارضة وممثلي الشتات، لكن بدون تدخل من الولايات المتحدة.
وقالت ايفيت غارسيا، من جامعة هافانا، لوكالة فرانس برس، إنه "باستثناء شريحة شديدة التطرف من الشتات، فإن هذا التمثيل سيكون مقبولا من جانب غالبية الكوبيين في داخل وخارج البلاد".
ورأت أن هذا الحوار "ضروري وممكن" لأن القاسم المشترك هو "المصلحة في الخروج من الأزمة المنهجية التي تحولت إلى أزمة حكم والحفاظ على السيادة والسلام الداخلي" بهدف تجنب "مخرج دموي".
حتى الآن، لا تتجاوب الحكومة وتتمسك، بحسب غارسيا، "بالخطاب التقليدي، مبدية قلة ذكاء ورؤية سياسية". وتتوقع الأكاديمية في حال قبلت السلطة بالحوار أن تفرض عدة شروط مسبقة.
وكتب عازف الغيتار الكوبي سيلفيو رودريغيز على مدونته أن "الحوار لا يكلف البلد شيئا، حتى مع أولئك الذين ليس لديهم برنامج".
جو الثقة
هناك العديد من الصعوبات على طريق الحوار، مع تجاهل وسائل الإعلام الحكومية وجهات النظر غير الرسمية وعدم وجود مساحة للتنسيق بين المعارضة والحزب الشيوعي المعترف به في الدستور على أنه المحاور الوحيد.
قال الخبير السياسي والدبلوماسي السابق خيسوس أربوليا إن "التطرف يعيق الحوار عندما يتمسك بمواقفه ويستبعد أي شكل من أشكال النقد باسم الدفاع عن الثورة"، في إشارة إلى الشريحة المتشددة في الحزب الشيوعي.
كما استثنى خيسوس أربوليا وإيفيت غارسيا اليمين الراديكالي في المنفى في ميامي الذي لا يزال يعارض أي شكل من أشكال الحوار مع السلطة الكوبية.
سبق أن صدرت مثل هذه الدعوات للحوار في 27 نونبر 2020 عندما تظاهر 300 فنان شاب بشكل غير مسبوق أمام وزارة الثقافة للمطالبة بمزيد من حرية التعبير، أو مع ورود دعوات لتغييرات سياسية جذرية عن معارضين آخرين مثل المجلس من أجل الانتقال الديمقراطي برئاسة السياسي السابق خوسيه دانيال فيرير.
يعتبر مانويل كويستا موروا، نائب رئيس هذا المجلس، أنه من "الممكن" حصول "حوار داخل المجتمع بين مختلف الشرائح انطلاقا من التعددية التي ظهرت في الفضاء العام"، لكنه يعتقد أن الشروط لم تتوافر بعد من أجل "حوار سياسي بين الدولة والمجتمع".
وقال كويستا موروا إن هيكلية الدولة الصارمة المدعومة من الحزب الشيوعي وموقفها المتصلب، "لا يخلقا النسيج ومناخ الثقة الضروريين للمضي قدما في هذا الاتجاه".
وتتمنى إيفيت غارسيا أن يكون تردد الحزب حيال الحوار الوطني ناجما عن "توتر آنيّ وتراكم الجروح وعدم وجود خبرة في مثل هذا النوع من الحوار" في كوبا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.