تظاهر مئات الأشخاص الأحد في مدريد دفاعا عن قطاعي الصحة والتعليم العموميين، ودعما للمساعدات العمومية المخصصة للبحث العلمي بإسبانيا. واحتج المتظاهرون، الذين كان بينهم أطباء وممرضون وموظفون في قطاعي الصحة والتعليم العموميين، على مشروع الحكومة الإقليمية خصخصة عدد من المستشفيات وكذا على قرار الحكومة المركزية خفض ميزانيتي قطاعي التعليم والعلوم. وأضح منظمو المظاهرة، التي نظمت وسط مدريد دون حوادث، أن المحتجين من قطاع الصحة، الذين انضم إليهم عاملون في التعليم والعلوم، رددوا شعارات وحملوا لافتات من بين ما كتب عليها "الصحة العمومية للجميع" و"بدون تعليم، لن يكون هناك علوم ولا صحة". وجاب المتظاهرون، الذين ارتدوا بزات بألوان مختلفة بحسب كل قطاع (أبيض وأخضر وأحمر)، أزقة وسط مدريد وصولا إلى ساحة بويرتا ديل صول، مرددين شعارات من قبيل "لنتخلص من الخصخصة" و"صحة عمومية مجانية وجيدة". ومنذ الإعلان في أكتوبر 2012 عن خصخصة 6 مستشفيات و27 مركز صحي بجهة مدريد، والتي تسعى الحكومة من خلالها إلى توفير أزيد من 500 مليون أورو، والأطباء والممرضون ينزلون إلى الشارع للتعبير عن غضبهم. كما ينتقد العاملون في قطاع الصحة التخفيضات التي قررتها حكومة ماريانو راخوي بهدف توفير سبعة مليارات سنويا في قطاع الصحة، ويخشون أن يصحب الخصخصة وخفض الميزانيات تسريح للعاملين وتدهور جودة الرعاية الصحية بالبلاد.