تركيا.. أزيد من 64 مليون مسافر عبروا مطارات البلاد خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2025    حريق مهول يلتهم محلاً لمواد التجميل في طنجة (فيديو)    كأس إفريقيا لكرة القدم لأقل من 20 سنة.. المنتخب المغربي يتأهل لنصف النهائي ويحجز بطاقة العبور للمونديال    مندوبية السجون توضح بخصوص زيارة الزفزافي لوالده    الجزائر بين توتر السيادة ومأزق الاصطفاف الفرنسي مع المغرب أو حين تستغل الأعراف الدبلوماسية كسلاح سياسي.    كارلو أنشيلوتي مدربا لمنتخب البرازيل حتى مونديال 2026    تعيين وكيل عام جديد لدى محكمة النقض رئيسا للنيابة العامة وثلاثة أعضاء بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية    وهبي: يمكننا تحقيق أشياء عظيمة والمهم هو بلوغ نهائي كأس إفريقيا    نصف نهائي ناري لكأس إفريقيا ينتظر أشبال الأطلس    فريق الرجاء يكتسح شباب المحمدية    مجلس وزاري برئاسة الملك.. إصلاحات عسكرية وتعيينات استراتيجية ومشاريع إنمائية    هشام بلاوي.. مسارٌ حافل يقوده إلى رئاسة النيابة العامة بالمغرب    تعيين محمد عكوري مديراً عاماً للمجموعة الصحية الترابية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة    العدالة البلجيكية تضرب بقوة.. "بلاك" خلف القضبان و"الجزائري" في قبضة المغرب    تعزيز التعاون الثنائي محور انعقاد الدورة الاولى للجنة المشتركة بين المغرب وجمهورية بوروندي    تزامنا مع عرض مسرحية صينية بالرباط.. السفير الصيني بالمغرب يشيد بمستوى العلاقات الثقافية بين بكين والرباط    إخراج السجناء لزيارة أقاربهم المرضى أو لحضور مراسم دفن أقاربهم المتوفين.. مندوبية السجون توضح    حادث عرضي يخضع بنكيران للراحة    المبادرة بطنجة تقود مسيرة حاشدة ضد سياسة التجويع بغزة    حماس تفرج عن الرهينة عيدان ألكسندر    مناورات "الأسد الإفريقي" تنطلق بأكادير لتجويد قدرات الحروب الحديثة    معتقل حراك الريف نبيل أحمجيق يحصل على الماستر بميزة "حسن جدا"    التامك: الرقمنة مدخل لتأهيل الفضاءات السجنية والتصدي للجرائم المتطورة    "العصبة المغربية": وصل الإيداع حق    الجوق السمفوني الملكي يمتع جمهور مدينة الدار البيضاء    السعدي: التكوين المهني السبيل الوحيد لإنقاذ الحرف المهددة بالانقراض    المغرب يتوقع ارتفاع صادراته لمصر إلى 5 مليارات درهم بحلول 2027    رسميا: أنشليوتي يقود منتخب البرازيل    الحكومة تقر بغلاء أسعار العقار بالمغرب وتؤكد أن برنامج دعم السكن حقق أهدافه    الخزينة العامة للمملكة تكشف المداخيل الجمركية    الارتفاع ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    15 فيلما مطولا تتنافس في الدورة 25 لمهرجان خريبكة الدولي للسينما الإفريقية    سلطات دار أقوباع تمنع تجار الفخار من احتلال الملك العمومي    أحزاب المعارضة بالبرلمان تقترب من إسقاط حكومة أخنوش وهذا مضمون الملتمس    بابا ليو الرابع عشر يطالب بإنهاء العنف في غزة وإيجاد تسوية سلمية في أوكرانيا    الفنان سعيد الشرادي يحيي حفلا فنيا بمدينة مراكش    حكيمي أفضل لاعب إفريقي في فرنسا    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    مبيعات الإسمنت تجاوزت 4.52 مليون طن عند نهاية أبريل الماضي    القضاء يمنع مصطفى لخصم من مغادرة التراب الوطني بعد متابعته بتهمة تبديد المال العام    نداء العيون-الساقية الحمراء: الدعوة لتأسيس نهضة فكرية وتنموية في إفريقيا    أمريكا والصين تتفقان على خفض الرسوم الجمركية وتهدئة التوتر التجاري    حزب العمال الكردستاني يعلن حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح مع تركيا    ترامب يشيد بالحصول على طائرة رئاسية فاخرة من قطر    ماذا نعرف عن أسباب وأعراض متلازمة مخرج الصدر؟    هذه هي حقيقة توقف مجازر الدار البيضاء في عيد الأضحى    الجيش الملكي يتأهل لعصبة الأبطال الإفريقية    ندوة علمية بالحسيمة تسلط الضوء على التراث الثقافي بإبقوين ورهانات التنمية السياحية    "ريمالد" تنشر لعثماني عن الحكومة    المغرب والصين: تعاون استراتيجي يثمر في التصنيع والطاقة الخضراء    البيضاء تحدد مواعيد استثنائية للمجازر الكبرى بالتزامن مع عيد الأضحى    إنذار صحي في الأندلس بسبب بوحمرون.. وحالات واردة من المغرب تثير القلق    عامل إقليم الدريوش يترأس حفل توديع حجاج وحاجات الإقليم الميامين    لهذا السبب .. الأقراص الفوّارة غير مناسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم    إرشادات طبية تقدمها الممرضة عربية بن الصغير في حفل توديع حجاج الناظور    كلمة وزير الصحة في حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



20 دولة عربية وإسلامية تدين إساءات فرنسا للنبي محمدصلى الله عليه وسلم.. تعرف عليها
نشر في هوية بريس يوم 28 - 10 - 2020

تواصلت إدانات دول عربية وإسلامية لخطابات الكراهية والإساءة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضد الإسلام والمسلمين، والتي مست شخص النبي محمدصلى الله عليه وسلم.
وانتقلت المواقف ضد استمرار الإساءة من مستوى شعبي إلى إدانة رسمية عبر بيانات صدرت عن وزارات الخارجية في عدد من دول العالم العربي والإسلامي.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات مبانٍ في فرنسا، وهو ما قابلته دول عربية وإسلامية بإطلاق حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.
وقال ماكرون خلال تصريحات صحفية، في 21 أكتوبر الجاري، إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتيرية" (المسيئة) للنبي محمد، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وأعاد ماكرون، الأحد الماضي، التأكيد على موقفه عبر تغريدة في حسابه باللغة العربية قال فيها "لا شيء يجعلنا نتراجع، أبدًا. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبدًا خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دومًا إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".
قطر
وفي قطر، صدر بيان عن وزارة الخارجية أدانت فيه "التصاعد الكبير للخطاب الشعبوي المحرض على الإساءة للأديان"، مؤكدةً رفضها التام لجميع أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين.
وقالت إن "الخطاب التحريضي شهد منعطفًا خطيرًا باستمرار الدعوات المؤسسية والممنهجة لتكرار استهداف ما يقارب من ملياري مسلم حول العالم من خلال تعمد الإساءة إلى شخص الرسول الكريم".
الأردن
وفي الأردن، قال الناطق باسم الخارجية ضيف الله علي الفايز، إن "المملكة تدين الاستمرار في نشر مثل هذه الرسوم وتعرب عن استيائها البالغ من هذه الممارسات".
وقال الفايز، في بيان نشرته الوزارة إن تلك الممارسات "تشكل استهدافًا واضحًا للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية، وخرقًا فاضحًا لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته".
وغرَّد العاهل الأردني عبد الله الثاني عبر تويتر قائلًا "قال الله تعالى (وإنَّك لعلى خلقٍ عظيم)، وقال تعالى (إنَّا كفيناكَ المستهزئين) صدق الله العظيم، اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد".
تركيا
وفي تركيا، جاء الرفض على مستوى رئاسي صدر عن الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أدان في أكثر من مناسبة تصريحات ماكرون.
وأكد أردوغان، عقب تصريحات ماكرون العنصرية، أن الأخير "بحاجة لاختبار قدراته العقلية"، داعيًا شعب بلاده إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، على خلفية دعوات فرنسية لمقاطعة المنتجات التركية.
المغرب
وفي المغرب، استنكرت المملكة هذه الأفعال "التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها، وتجدد التأكيد على أن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم".
وأكدت أنه "لا يمكن لحرية التعبير أن تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء للديانة الإسلامية، التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم"، مؤكدة أنها "تشجب هذه الاستفزازات المسيئة لقدسية الدين الإسلامي".
الكويت
وفي الكويت، أعلنت وزارة الخارجية تأييدها لبيان منظمة التعاون الإسلامي الذي "يعبر عن الأمة الاسلامية جمعاء، وما جاء به من مضامين شاملة رافضة لتلك الإساءات والممارسات".
وحذرت الوزارة في بيان، "من مغبة دعم تلك الإساءات واستمرارها، سواء للأديان السماوية كافة، أو الرسل عليهم السلام من قبل بعض الخطابات السياسية الرسمية".
السعودية
وفي السعودية، ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلًا عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن "الرياض ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب"، وتدين كل عمل إرهابي أيًّا كان مرتكبه".
سلطنة عمان
ودعا مفتي سلطنة عمان أحمد بن حمد الخليلي إلى مقاطعة جميع منتجات من أساؤوا إلى النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وسحب أموال المسلمين من المؤسسات، التي يديرها "المعتدون" حسب وصفه.
وقال الخليلي في بيان نشره، الإثنين، على صفحته الرسمية بموقع تويتر "أحيي همة الذين غاروا على حرمات نبيهم، ودعوا المسلمين إلى مقاطعة جميع الصادرات من قبل الذين تعدوا على شخصيته العظيمة، ولم يبالوا بمشاعر هذه الأمة تجاه هذه الشخصية، التي أكرم الله بها الوجود".
الجزائر
وفي الجزائر، قال المجلس الإسلامي الأعلى التابع للرئاسة إنه "يستنكر بشدة الحملة المسعورة في فرنسا على شخصية سيدنا محمد -خير خلق الله رمز التسامح والتعارف والتعايش- وعلى الدين الإسلامي الحنيف، الذي يعتنقه مئات الملايين في كل القارات".
ودعا في بيان "عقلاء العالم والمنظمات الدينية وهيئات حقوق الإنسان وحوار الأديان إلى مجابهة هذا الخطاب المتطرف اللاإنساني".
العراق
وفي العراق، استنكر البرلمان في جلسته، الإثنين، الإساءة للنبي محمد من خلال "الرسوم الكاريكاتيرية" (المسيئة) في فرنسا.
وقالت الدائرة الإعلامية بالبرلمان في بيان، إن "مجلس النواب استنكر الإساءة إلى نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم".
ليبيا
وفي ليبيا، استنكرت حكومة الوفاق الوطني، بشدة، تصريحات ماكرون التي "تغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية محمد القبلاوي، في بيان، "نذكر الرئيس الفرنسي بإعلان المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان الصادر عام 2018 بأن الإساءة للنبي الكريم لا تندرج تحت حرية التعبير".
ودعا القبلاوي الرئيس الفرنسي إلى العدول عن تصريحاته الاستفزازية والاعتذار لأكثر من مليار مسلم منهم فرنسيون، منوهًا إلى أن التطرف الذي يتخذه شماعة لإساءته لا يمت للدين الإسلامي بصلة".
موريتانيا
وفي موريتانيا، أعربت نواكشوط عن استيائها الكبير من التحريض على الإسلام واستفزاز مشاعر المسلمين بالإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ونددت في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج "بهذا السلوك الذي يتنافى مع حرية التعبير"، مؤكدة تبنيها للبيان الصادر عن منظمة التعاون الإسلامي بهذا الخصوص.
اليمن
وفي اليمن، أدانت وزارة الخارجية في صفحتها الرسمية عبر تويتر، وعلى لسان وزيرها محمد الحضرمي، الإساءة الفرنسية، مؤكدةً أنها إساءة لكل مشاعر المسلمين والمسلمات.
وأشار الحضرمي إلى أن هذه الإساءات المتكررة "من شأنها أن تشجّع على العنف والإرهاب والتطرف"، مشددًا على أن "هذا لا يمكن تبريره أو تشجيعه بأي شكل من الأشكال، بحجة حرية التعبير".
باكستان
وفي باكستان، أعلن متحدث باسم الخارجية الباكستانية، استدعاء السفير الفرنسي لدى إسلام أباد، للتنديد بحملة "رُهاب الإسلام"، بعد يوم من تصريحات لرئيس الوزراء عمران خان، قال فيها إن ماكرون "هاجم الإسلام".
وقبلها، أدان المجلس الوطني الباكستاني (الغرفة الأولى من البرلمان)، خطابات الكراهية والإساءة التي أدلى بها ماكرون ضد الإسلام والمسلمين، كما أدان بالإجماع الرسوم الكاريكاتيرية الفرنسية.
إيران
وفي إيران، اعتبر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في تغريدة على تويتر، الرسوم المسيئة للمقدسات الإسلامية والمسلمين استغلالا لحرية التعبير.
وأعرب ظريف عن رفضه للرسوم المسيئة للنبي محمد، واستهداف المسؤولين الفرنسيين للمسلمين تحت ستار حرية التعبير، معتبرًا أن "الإساءة للمقدسات الإسلامية لا تسهم سوى في تغذية التطرف".
تونس
وفي تونس، عبرت وزارة الخارجية عن "استيائها العميق من الحملة التي تقودها بعض الجهات باسم حرية التعبير، والتي تستفز مشاعر ومقدسات المسلمين وتمس بالرسول الأعظم".
ودعت، في بيان، إلى النأي بالمقدسات عن الصراعات السياسية والإيديولوجية وتكريس قيم التسامح والحوار بين الشعوب.
مصر
وفي مصر، علّق رئيسها عبد الفتاح السيسي على الإساءة للإسلام بالتعبير عن رفض "أي عنف أو تطرف يصدر تحت ذريعة الدفاع عن الدين أو الرموز".
وأضاف السيسي، في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى المولد النبوي "إننا نجعل من ذكرى مولد النبي نبراسًا لتعزيز مفهوم الرحمة في مواجهة جماعات التطرف".
وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب، الأربعاء، إنه يتعين على المسلمين الدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بكل غال ونفيس وأن يقدموا محبته على أي محبة.
وأعرب في كلمة بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- عن استغرابه من أن "تقود نار الفتنة والكراهية في أقطار بلاد كثيرًا ما تغنت بالحرية والتنوير"، وذلك في إشارة إلى هجوم فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون على النبي محمد والدين الإسلامي.
وقال شيخ الأزهر "أعجب من دول تمسك بيد مشعل الحرية وباليد الأخرى دعوة الكراهية ومشاعل النيران"، ودعا إلى إقرار تشريع عالمي يجرِّم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات.
فلسطين
وفي فلسطين، وصف محمود الهباش، قاضي القضاة ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية "الرسوم بالمشحونة بأقبح صور السفاهة والجهالة".
وقال في تصريحات له، تناقلتها وسائل إعلام محلية، إن الرسوم "تحاول أن تتطاول على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالانحطاط القيمي والأخلاقي لدى أصحابها، ولدى من يمكن أن يدعمهم أو يحميهم أو يسكت عن فعلتهم الدنيئة".
لبنان
وفي لبنان، أكدت دار الإفتاء أن الإساءة التي يغطيها الرئيس الفرنسي، للنبي محمد خاتم المرسلين، ستؤدي إلى تأجيج الكراهية بين الشعوب.
وقال أمين عام الدار أمين الكردي، في بيان "مفهوم الحرية الذي يمارسه البعض في حق رسول البشرية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ويسوق له ويغطيه ماكرون، سيؤدي لتأجيج الكراهية بين الشعوب والنزاعات الدينية".
إندونيسيا
وأعربت إندونيسيا عن إدانتها الشديدة لتصريحات الرئيس الفرنسي المسيئة للإسلام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية تيوكو فايزاسياه، إن وزارتهم استدعت السفير الفرنسي لدى جاكرتا أوليفييه جامبارد، لطلب توضيحات بشأن تصريحات ماكرون الأخيرة.
وأضاف أنه أكد خلال اللقاء على الإدانة الشديدة لتصريحات ماكرون المسيئة للإسلام.
من جانب آخر، أفاد ماسدوكي بيدلوي، المتحدث باسم نائب الرئيس الإندونيسي معروف أمين، أن الأخير يشعر بالأسف إزاء تصريحات ماكرون الأخيرة، معربًا عن قلقه جراء استمرار خطاب الإسلاموفوبيا.
كما دعت جماعة "نهضة العلماء" الحكومة الإندونيسية لاتخاذ خطوات فعالة في سبيل حل هذه الأزمة بالوسائل الدبلوماسية.
ماليزيا
وانتقدت الحكومة الماليزية، الأربعاء، مواقف ماكرون المعادية للإسلام، ودفاعه عن الرسوم الكاريكاتيرية التي تستهدف الرسول محمد.
وأشار وزير الخارجية الماليزي هشام الدين حسين في بيان له، أن العداوة تجاه المسلمين تزداد في العالم ، وعلى رأسها سياسات الرئيس ماكرون.
وأكد أن ماليزيا حازمة بخصوص دعم حرية التعبير وحقوق الإنسان الأساسية ما لم تُنتهك حقوق الآخرين.
وشدد أن الإساءة إلى النبي محمد والإسلام تقع خارج نطاق حرية التعبير، قائلًا "مثل هذه الحركات هي استفزاز صريح للإسلام وملايين المسلمين في العالم".
وبيَّن أن ماليزيا بصفتها دولة ديمقراطية ومتعددة الثقافات والأديان، ستواصل دعم ثقافة الانسجام والتعايش بين الاختلافات.
اليابان
كما عبّر مسلمون في اليابان، عن مواقفهم الرافضه لموقف الرئيس الفرنسي، المُدافع على الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد وتصريحاته المعادية للإسلام.
وانضم مسلمو اليابان إلى الحملة المناهضة لفرنسا، أمام تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في الدول الأوربية والتصريحات المناهضة للإسلام والصادرة عن رؤساء دول وكبار مسؤولين.
وعبّر مندوب المبيعات الحلال، بمحل تجاري في العاصمة اليابانية طوكيو، كايكو أموري، عن رفضه لطباعة أو نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للإسلام، وأضاف أن مثل هذه الأحداث "تُظهر نهْج فرنسا تجاه الأديان".
وتابع "رغم أن نشر الرسوم الكاريكاتيرية المناهضة للإسلام يُعتبر ضمن الحريات الناشئة عن القانون المحلي الفرنسي، إلا أن القيم الإسلامية مُقدّسة".
وأردف "يجب على الجالية المسلمة في الدول الأوربية وخاصة فرنسا، أن تُعزّز التواصل داخلها وتتحد".
وقال "أحببت نوعًا من الجُبن الفرنسي وعادة ما أستهلكه، وعقب الاعتداءات الفرنسية على الإسلام لم أعد أشتريه، وسنتشاور مع مدير المحل حول عدم بيعه لاحقًا".
من جهتها، قالت المهندسة المسلمة أكيما جون، إن الدول المتقدمة تعاني من تراجع الدخل المادي يوما بعد يوم، وأوضحت "بينما لا يستطيع الفرنسيون العثور على فرصة عمل، يمكن للأجانب العثور على وظائف وتحسين أوضاعهم".
وأردفت "نهج العقلية الفرنسية تجاه الدين الإسلامي سخيف وغريب"، مشيرةً إلى أن كراهية الفرنسيين للإسلام تنبع من عدم معرفتهم بهذا الدين.
أما الممثل الإعلامي لمسجد طوكيو، سيموياما شيغيرو، فقال إن الفرنسيين اتبعوا سياسات احتلال اللغة والإفساد الثقافي في البلدان الأفريقية، التي استعمروها من قبل.
وأضاف "الفرنسيون يقولون دائمًا، الحرية الحرية، لكن الحرية ليست كل شيء، انتقاد الدين والمعتقد ليس حرية"، مشيرًا إلى ضرورة الانتباه إلى خطر الإسلاموفوبيا في أوربا.
مؤكدًا أن "على المسلمين الذين يعيشون في أوربا التحلي بالصبر وعدم الانجرار للغضب".
وتأتي حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية استجابة لحملة إلكترونية دشنها نشطاء ومدونون عرب في دول عدة لمقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية، عقب تصريحات أدلى بها ماكرون، اعتبرت مسيئة للإسلام ولرسوله الكريم.
وفق "الجزيرة" فقد تفاعل كثيرون من المغرب والجزائر ومصر والكويت والبحرين والسعودية وغيرها من الدول، مع حملة لمقاطعة البضائع الفرنسية، بعد تصريحات لماكرون أعرب فيها عن إصراره على نشر رسوم مسيئة للإسلام "نصرةً للقيم العلمانية"، على حد تعبيره.
وأكد ماكرون، في خطاب متلفز أن بلاده لن تتخلى عن الرسوم الساخرة، وذلك في معرض حديثه عن المدرس الفرنسي صامويل باتي (47 عامًا)، والذي قتِل في 16 أكتوبر الجاري بعد نشره صورًا مسيئة للنبي محمد على بعض تلاميذه في مدرسة شمال غرب العاصمة باريس.
وقال الرئيس الفرنسي "سنواصل أيها المعلم، سندافع عن الحرية التي كنت تعلمها، وسنحمل راية العلمانية عاليًا"، بحسب وكالة فرانس برس.
وتشهد فرنسا مؤخرًا، جدلًا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس وقطع رأسه.
وخلال الأيام الأخيرة، زادت الضغوط وعمليات الدهم، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية الحادث.
وكانت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية قد نشرت 12 رسمًا كاريكاتيريا مسيئا للنبي محمد، عام 2006، ما أطلق العنان لموجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وهي الرسوم ذاتها التي عرضها باتي على تلاميذه قبل مقتله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.