كذبت وكيلة وزارة الطاقة في إسبانيا، سارا أيخسن، ما روجه النظام الجزائري، من أنه تم تقليص حجم إمدادات الغاز نحو إسبانيا بسبب موقف الأخيرة الجديد من ملف الصحراء المغربية. ونفت المسؤولة الإسبانية، التي كانت تتحدث أمام لجنة الانتقال الطاقي في البرلمان الإسباني، أن تكون إمدادات الغاز من الجزائر نحو إسبانيا، قد تأثرت بسبب الأزمة بين البلدين، التي اندلعت منذ شهرين نتيجة موقف إسبانيا الداعم لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية خلال مارس الماضي، حيث اعتبرت الجزائر ذلك الموقف منافيا للقانون الدولي، و قامت بسحب سفيرها من مدريد. وأضافا المتحدة، أن الغاز يصل إلى إسبانيا بالشكل المتفق عليه، لاسيما وأن الجزائر قامت باستثمارات، منها الرفع من قدرة أنبوب الغاز "ميد غاز" الذي يربط الغرب الجزائري مع جنوب إسبانيا في ألمرية الأندلسية، وعوض أنبوب الغاز "المغرب العربي-أوروبا"، الذي كان يمر من المغرب واستغنت عنه الجزائر نهاية أكتوبر الماضي. إلى ذلك أكدت، سارا، أن نسبة اعتماد إسبانيا على الغاز الروسي لا تتجاوز 7% مما تستورده البلاد، وترى سهولة تعويض هذه الكمية من السوق الدولية، حيث تستورد إسبانيا الغاز من الجزائر بالدرجة الأولى ثم من الولاياتالمتحدة والنرويج وقطر ونيجيريا وروسيا.