عادت جريمة رشق وسائل النقل بالحجارة على الطريق السيار الرابط بين مراكش و أكادير للظهور من جديد ، وهي العملية الاجرامية التي خلفت في وقت سابق العديد من الخسائر المادية ، بعدة سيارات وناقلات مختلفة ، قبل ان تسفر عن وفاة أفراد أسرة إثر انقلاب السيارة التي كانت تقلهم، بعد ان فوجئ السائق بحجرة كبيرة تهشم الواجهة الزجاجية للسيارة التي انحرفت عن الطريق ، لتسقط و يموت كل الركاب . هذا و تباشر عناصر الدرك الملكي بسرية شيشاوة، تحقيقاتها لتحديد هوية متهمين برشق وسائل النقل ، بالطريق السيار الرابط بين مراكش و أكادير. و يذكر أن حافلة لنقل المسافرين ، تعرضت فجر الثلاثاء 3 يوليوز الجاري ،. للرشق بالحجارة من طرف مجهولين، على مستوى مدخل مركز جماعة سيدي بوزيد، بإقليم شيشاوة . الامر الذي خلف هلعا في صفوق الركاب القادمين من مدينة أكادير في اتجاه مراكش، بعدما فوجؤوا برشق الزجاج الخلفي للحافلة بواسطة الحجارة . و أفاد مصدر مطلع ، أن عصابة إجرامية متخصصة في اعتراض سبيل مستعملي الطريق، تستغل الفترة الليلية لتنفيذ عملياتها مستغلين غياب الإنارة بالمنطقة. هذا وقد خلف الحادث استنفارا في صفوف عناصر الدرك الملكي بسرية شيشاوة، والتي فتحت تحقيقا في الموضوع لتحديد هوية الجناة، بعد وضع سائق الحافلة شكاية في الموضوع. و تجدر الإشارة إلى غرفة الجنايات بمراكش ، سبق ان أدانت متهمان برشق مستعملي الطريق السيار بالحجارة، والتسبب في حادثة سير أدت إلى مصرع أفراد أسرة بكاملها، بالإعدام ، بعد ان امتنعت الهيئة القضائية عن تمتيع الظنينين بظروف التخفيف . وكانت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، قد تمكنت من تحديد هوية المعنيين المزدادين على التوالي سنتي 1989 و1991، واعتقالهما على خلفية تورطهما في نسج كمائن لمستعملي الطريق السيار، ورشق سيارتهم بالحجارة، لإجبارهم على التوقف ومهاجمتهم لسلبهم أموالهم ومتعلقاتهم. حيث ظلت الشكايات تتقاطر على المصالح الامنية المختصة، يفيد خلالها الضحايا على تعرضهم لاعتداءات أثناء عبورهم مسار الطريق السيار الرابط بين مراكشوأكادير، ما أدى إلى تسجيل ركام من الإصابات والخسائر المادية الناجمة عن تهشيم الواجهات الزجاجية للسيارات، وتعرض بعض الضحايا لسرقات تحت تهديد الأسلحة البيضاء من طرف مقترفي هذه الهجومات المباغتة. لم يكن لهذه الهجومات أن تمر دون تسجيل حوادث سير مرعبة، انتهت إحداها بوفاة أفراد أسرة بكاملها (زوجان وطفلة)، انقلبت بهم السيارة نتيجة تعرضهم لرشق مفاجئ على مستوى المقطع الطرفي الرابط بين شيشاوةومراكش، لينقشع المشهد عن فاجعة، وتجبر مصالح الدرك على استنفار عناصرها وإطلاق حملة تحقيق ومطاردة انتهت بتحديد هوية الفاعلين واعتقالهما. المتهمان اللذان يتحدران من جماعة سيدي المختار بإقليم شيشاوة، تمت متابعتهما في حالة اعتقال بتهمة إعاقة مرور السير، مما تسبب في حادثة سير أدت إلى مقتل إنسان، مما أدخل القضية دائرة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتكوين عصابة إجرامية، وانتهت المحكمة بمؤاخذتهما والحكم عليهما بالإعدام.