منظمة حقوقية تطالب بإلغاء الإعدام    ولاية أمريكية تنفذ أول إعدام منذ 15 عاماً بحق مدان باغتصاب وقتل مراهقة    قرار يثبّت سعر بيع "الدقيق المدعوم"    لم يحصل عليها ترامب .. فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية بنوبل للسلام    محكمة ألمانية تنظر في دعوى جماعية ضد "ميتا" بعد تسريب بيانات    بروكسل تطلب معلومات من منصات إلكترونية بشأن حماية الأطفال    تواصل ارتفاع أسعار الأسماك والخضر والفواكه يزيد من إنهاك القدرة الشرائية للمغاربة            متدخلون يبرزون من نيويورك دينامية الدعم الدولي لمغربية الصحراء ولمخطط الحكم الذاتي    غارات إسرائيلية جديدة على غزة في ظل اتفاق وقف إطلاق النار    برلمانية تطالب وزير الصحة بالتفاعل مع الاحتياجات الصحية بدرعة تافيلالت    تفاصيل فرار متهم أثناء إعادة تمثيل جريمة قتل بطنجة    أشبال الأطلس يطيحون بكوريا ويتأهلون بجدارة إلى ربع نهائي المونديال    كأس العالم لأقل من 20 سنة.. المنتخب المغربي يكتب التاريخ ويتأهل إلى الربع النهائي على حساب كوريا الجنوبية    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    وهبي: مجهودات اللاعبين والتزامهم يجعلنا نستمر في الإيمان بحظوظنا        أزمة في مركز تحاقن الدم بتطوان بسبب تراجع مخزون الأكياس الحيوية    انتشال جثة مهاجر جديدة من مياه سبتة    الفلبين: زلزال بقوة 7,4 درجات قبالة جنوب البلاد وتحذير من تسونامي    من طنجة إلى "الأطلسي الإفريقي" .. نحو ميثاق للوعي البحري المشترك            ياسر زابيري يقود "أشبال الأطلس" إلى ربع نهائي المونديال بفوز مثير على كوريا الجنوبية    المنتخب الوطني المغربي يتجاوز كوريا نحو ربع نهائي "مونديال الشبان"    القصر الصغير.. البحر يلفظ كميات ضخمة من "الشيرا" واستنفار أمني لتتبع خيوط شبكة دولية    مونديال الشباب: المنتخب المغربي يكمل عقد المتأهلين إلى الربع بانتصاره على كوريا الجنوبية    رغم الدعوات الحكومية للحوار .. الاحتجاجات الشبابية تستمر في الرباط    "الأحمر" يختم تداولات بورصة البيضاء    الملك يُلقي غدًا الجمعة خطابًا ساميًا أمام أعضاء مجلسي النواب والمستشارين    أمن العرائش ينجح في توقيف شخص مبحوث عنه وطنيا    "الترجمة في سياق الاستشراق" .. قراءة جديدة في علاقة المعرفة بالهيمنة    مغاربة يندهشون من "ضجة تركية"    أطعمة شائعة لا يجب تناولها على معدة خاوية                اسرائيل تحتجز ابن الحسيمة ياسين أكوح المشارك في أسطول الحرية        الحسيمة.. انطلاقة فعاليات المهرجان النسائي للإبداع والتمكين (فيديو)        فدوى طوقان : القصيدة الفلسطينية المقاوِمة    فوز المجري لازلو كراسناهوركاي بجائزة نوبل للآداب    طوفان الذاكرة    قصة قصيرة : الكتَابُ الذي رفضَتْه تسع وثلاثون دار نشر    المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد الاشتراكي: من البناء التنظيمي إلى الانبعاث السياسي    دراسة: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تغير أعداد البكتيريا المعوية النافعة    أولى مراحل اتفاق غزة.. التنفيذ في 5 أيام وترامب يزور مصر وإسرائيل    لأول مرة في العالم .. زراعة كبد خنزير في جسم إنسان    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة    رواد مسجد أنس ابن مالك يستقبلون الامام الجديد، غير متناسين الامام السابق عبد الله المجريسي    أردني من أصل فلسطيني وياباني وبريطاني يفوزون بنوبل الكيمياء    دراسة: النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بسبب عوامل وراثية    عنوان وموضوع خطبة الجمعة القادمة    الجالية المسلمة بمليلية تكرم الإمام عبد السلام أردوم تقديرا لمسيرته الدعوية    وزارة الأوقاف تخصص خطبة الجمعة المقبلة: عدم القيام بالمسؤوليات على وجهها الصحيح يٌلقي بالنفس والغير في التهلكة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التدخين حماقة يرتكبها الصغار والكبار
نشر في القصر الكبير 24 يوم 01 - 06 - 2012

لا يختلف اثنان في الحكم القاطع على أن التدخين سلوك قبيح، وممارسة تافهة، وعادة سيئة، يصعب الإقلاع عنها لدى الكثير من الناس، تشكل منغصا لحياتهم، وسلوكا مزعجا قبل الفعل.و"منشطا" أثناء الفعل، ومضرا بعد الفعل، فما هي أسباب هذه الظاهرة الواسعة الانتشار؟، وما هي أضرارها؟، وكيف يمكن التخلص من مخالبها، والانعتاق من قيودها؟، والوقاية من أضرارها؟.
دواعي التدخين وأسبابه :
تختلف وتتعدد دواعي التدخين باختلاف طبيعة المدخنين، وظروفهم الاجتماعية، وطباعهم وحالاتهم النفسية وفئاتهم العمرية،: فبالنسبة للأطفال ليست إلا ضربا من ضروب تقليد الكبار، وعبثا خارج مراقبة العقل، أما بالنسبة للمراهقين من الشباب فهو أسلوب لإثبات الذات، وتلميح للمجتمع ومحاولة إقناعه بأن هذا الشاب أصبح قادرا على تحمل مسؤوليته، وتحديد موقفه من الحياة، واختيار سلوكه بنفسه، مستقلا في قراراته دون وصاية من أحد، وبالتالي لم يعد للأسرة مبرر لإجباره على الالتزام بالسير طبق نصائحها وتوجيهاتها، إذن فالتدخين تحدي سافر لسيطرة الأسرة في نظر هؤلاء الشباب، كما أن التدخين عند الناس الذين يعانون من العزلة الاجتماعية والوحدة النفسية هو مناجاة للنفس، وحوار صامت مع الأنا، وأسلوب للتعاظم والاعتلاء، أما التدخين عند الكبار فليس إلا عادة، تمكنت من ٳحكام السيطرة عليهم، وشلت عزائمهم فعجزوا عن التمرد عليها
أضرار التدخين :
تتجلى أضرار التدخين لجميع الناس بصورة واضحة، فهو مضيعة وتبذير للمال، لأنه سلوك تافه لا طائل من ورائه، ولا يجلب أية منفعة، بل يجلب الضرر لفاعله، والتدخين يؤثر على خلايا الجسم والشرايين تأثيرا سلبيا، "فيغذيها" بكثير من السموم، ويثير حساسية الجهاز العصبي، ويتسبب في قرحة المعدة، ويلوث الجهاز التنفسي، وقد يؤدي إلى سرطان الحنجرة والرئة والمعدة، ويفقد شهية الأكل، ويصيب الجسم بعشرات الأمراض.
إذن فالتدخين مضر بالصحة، وتبدير لمصاريف الأسرة، يعرض ضحاياه إلى أخطار كثيرة، ويستعبد المدمنين عليه، فهو آفة قبيحة بجميع المقاييس، وسريعة الانتشار، ولذا يجب أن تتضافر الجهود للقضاء عليه، بالتوعية أولا، وبإجراءات المنع ثانيا، وبالمبادرة الذاتية ثالثا، امتثالا لقول الحق سبحانه وتعالى: "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.
الإقلاع عن التدخين :
إذا كان ديكارت أب الفلسفة العقلانية والوجودية يقول: "أنا أفكر إذا أنا موجود"، قد يقول أحد المدخنين قياسا على ذلك: "أنا أدخن، فأنا حر، إذن أنا موجود، وأنت لا تدخن، فلست حرا، إذن.فأنت غير موجود"، فالحرية الحقيقية تقتضي أن يتحرر الإنسان أولا من العادات السيئة، وألا يخضع لشهواته ونزواته، لكي لا يصبح عبدا لها، فاقدا لحريته، وبالتالي فاقدا لعبرة وجوده.
ولذا فجميع المدخنين دون استثناء يلعنون اللحظة الأولى التي استسلموا فيها لإغراء السجارة، فوقعوا أسرى التدخين، ساخطون كل السخط على شربهم السجائر، حاولوا مرارا، ويحاولون باستمرار الانعتاق من قيود هته الظاهرة الخطيرة، وكثير منهم ينجحون في مسعاهم، وتتحسن أحوالهم الصحية، ويقولون: الحمد لله.
ورغم أنني لم أدخن أبدا، ولم يسبق لي أن داعبت سجارة، أو نفثت دخانا، ولست فيلسوفا ولا طبيبا، وما كنت إلا عاقلا، أستطيع أن أقدم بعض الإجراءات لتوليد لحظة
الإقلاع عن التدخين.
تزود بالإرادة والعزيمة، لأنها أقوى سلاح لمحاربة التدخين، "إذا عزمت فتوكل على الله".
اجعل بينك وبين نفسك، وبين الآخرين التحدي شعارا، ومفتاحا لمشكلتك الكبرى، ألا وهي التدخين.
احتكم إلى قانون العقل كلما دفعك دافع إلى تناول سجارة، واسأل نفسك عن السبب والوسيلة والهدف، ما هو الحافز الذي يدفعني إلى شرب هذه السجارة؟، طبعا لن تجد جوابا مقنعا، هل التدخين يحسن من حالتي النفسية أو الاجتماعية؟، هل هذه السجارة قادرة على تهدئة أعصابي وحل مشاكلي؟، هال هذه السجارة تستطيع تغيير أحوالي إل الأحسن؟، طبعا الجواب يكون بالنفي.
ما الهدف من التدخين؟، وماذا أجني من ورائه؟، عند تدبرك الأمر، وبحثك الطويل عن أية فائدة تحققها من وراء التدخين فإنك تصطدم بحقيقة الأمر، وتكتشف أن التدخين لا يجلب لصاحبه إلا الضرر والمتاعب والأمراض، وأنه عمل تافه لا مبرر له، وحماقة يرتكبها الصغار والكبار، لا تنسجم مع شخصيتك، وإذا سألت الإنسان العاقل، لماذا تفعل هذا الشيء أو لا تفعله، سيجيبك بوضوح، ويقنعك بالحجة والبرهان عن سبب سلوكه، فكن كذلك.
وبما أنك عاقل، وعمل العقلاء مصون عن العبث، وجب عليك أن تقلع عن التدخين وتتغلب على هذه الظاهرة الخطيرة، وفقك الله في مسعاك النبيل.
إمضاء: رجل لم يدخن أبدا
شروط التعليقات
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن وجهات نظر أصحابها وليس عن رأي ksar24.com


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.