نظمت جمعية مدينتي للتنمية والتعاون بالقصر الكبير، لقاء تواصليا بمناسبة اختتام مشروع : " تحسين دخل وظروف عمل حرفيي دار الدباغة بالقصر الكبير، وذلك يوم الثلاثاء 5 شتنبر 2017 ابتداء من الساعة الخامسة مساء. برنامج اليوم التواصلي الذي حضرته فعاليات وإطارات جمعوية وإعلامية ، تضمن زيارة لمعرض صور وبيانات ومعدات العمل المرتبطة بحرفة الدباغة ، وهكذا قدم الدكتور ادريس العسري رئيس جمعية مدينتي للتنمية والتعاون شروحات كافية حول أهمية هذه المعلمة ، وما لعبته من أدوار مهمة عبر العصور علي الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وكذا القيمة التراثية لها لدى الساكنة الدكتور العسري تحدث عن المواد الأولية المستعملة كجلود البقر والغنم والماعز ، والمواد المستعملة في دباغتها مثل زغ الحمام ، والجير، والملح ، والنخالة ، ولحاء شجر ميموزا وقشور الرمان ، كما تحدث عن مراحل الانتاج وأهم المصنوعات الجلدية من بلاغي وسروج وحقائب … المعرض تضمن صورا عن التعاونية منذ انطلاقها سنة 1957 وانتقالها إلي الشركة تحمل اسم :التعاونية التقليدية لدباغي القصر الكبير الجزء الأهم من عرض الدكتور ادريس العشري انصب حول مشروع تحسين دخل وظروف عمل حرفيي دار الدباغة بالقصر الكبير ، والذي تعتبر جمعية مدينتي حاملة له، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم العراىش ،وتعاونية الدباغة التقليدية ، مع إشارته إلي مرحلتي الانجاز والإعداد ، وتسطير الانتظارات والتحقق منها … الحاضرون قاموا بجولة استطلاعية لمختلف مرافق دار الدباغة ، خاصة معدات العمل الحديثة والجناح القديم الذي كان مخصصا للإنتاج بحيث ستصبح آلاته وتجهيزاته معرضا …. بعد ذلك تمت دعوة الحاضرين للالتحاق بدار الصيدلي لمتابعة العرض المقدم من طرف رئيس الجمعية ، ومن خلاله أشار لأهمية تأهيل دار الدباغة حتي تصبح ذا جاذبية اقتصادية، وكذا أهمية دمجها في مدار سياحي محلي …مع إبراز أهمية تقاسم التجارب مع المجتمع المدني وعن المشروع الذي أعلن اليوم عن اختتامه، فقد وصلت كلفة الشطر الاول 250 الف درهم ، في حين بلغت كلفة الشطر الثاني 195 الف درهم …… الشطر الاخير من اللقاء التواصلي استمع فيه المنظمون لاستفسارات الحاضرين حول ضرورة الاعتماد على روية مندمجة بإحداث مدار سياحي ، وتقاسم التجارب ، والاهتمام بموروث التاريخ المادي المحيط بدار الدباغة ، الي جانب محاور اخرى