قالت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، والمجالس الجهوية لصيادلة الشمال والجنوب، اليوم الأربعاء، إنه قد وقع خلط كبير لدى المواطنين في أنواع الأقنعة الواقية بعد أن أعلنت الحكومة إلزامية ارتدائها. وأشار الصيادلة في بلاغ لهم أن المواطنين باتوا يتوجهون إلى الصيدليات من أجل اقتناء الكمامات الجراحية، بنفس سعر الأقنعة الواقية المدعمة والخاصة بمحلات البقالة.
وأوضح الصيادلة أن هناك عدة أنواع من الأقنعة، تختلف من أقنعة مضادة للرذاذ إلى أقنعة جراحية، والمزيد من الأقنعة الواقية من النوع ffp2 أو n95 وبأن أسعار هذه الأقنعة مختلفة عن سعر الأقنعة الواقية المنتجة محليا، والتي يتم دعم سعرها من قبل الدولة. وعبر الصيادلة عن امتعاضهم واستنكارهم للطريقة التي عومل بها صيادلة الصيدليات على أساس أنهم لصوص، إضافة إلى التشهير بهم وسبهم ومعاملتهم كمجرمين وذلك رغم تضحياتهم في مواجهة هذه الجائحة. وطالب الصيادلة برد الاعتبار لهم مناشدين جميع السلطات المختصة رفع هذا اللبس، والضرب بيد من حديد على كل من يتاجر بهذه الأزمة الصحية ويستغلها لزرع الفتنة، وضرب سمعة الأطر الصحية بجميع مكوناتها. وأضاف البلاغ أنه ورغم الأزمة الاقتصادية التي يعيشها أغلبية الصيادلة، والذين لم تلتفت لهم أي جهة رسمية لمدهم بالوسائل الوقائية كمهنيين بالقطاع الصحي، وبالرغم من سقوط مصابين في صفوفهم وفي صفوف مستخدميهم، فهم لا زالوا مرابطين بصيدلياتهم لتلبية نداء الوطن. وطالب الصيادلة في الأخير، وزارة الصحة ووزارة التجارة ووزارة الداخلية بتوفير كمامات طبية من نوع FFP2 للصيادلة ومستخدميهم، من أجل حماية أنفسهم حتى يتمكنوا من تأدية واجبهم الوطني على أكمل وجه.