قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، إن الملك الإسباني السابق خوان كارلوس "أضاع فرصة للتوضيح والاعتذار"، وذلك تعليقا على عودته إلى اسبانيا بعد عامين من المنفى قضاهما في الإمارات. وجاءت هذه التصريحات على إثر الجدل الذي أثارته الزيارة الخاطفة التي قام بها الملك خوان كارلوس إلى بلاده، ودامت أربعة أيام، لكنها أثارت الكثير من الانتقادات في الوسط الإعلامي والسياسي والشعبي. وأوضحت الناطقة الرسمية بإسم الحكومة بأن الملك خوان كارلوس "بدون شك ، أضاع فرصة الإعتذار الذي يستحقه المجتمع الإسباني ، ولكن أيضًا أضاع فرصة على الديمقراطية. أعتقد أنه كان يجب عليه الاستفادة من هذه الزيارة والقيام بالتوضح والإعتذار". وتأتي هذه التصريحات على خلفية ملف التحقيقات بشأن قضايا فساد وغسل أموال متورط فيها الملك السابق الذي اضطر إلى التنازل عن العرش ونفي نفسه خارج بلاده بعد أن تعرضت صورته للتشويه بسبب عدم الكشف عن مصادر ثروته غير الواضحة. وتعارض حكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز بشدّة إمكانية إقامة خوان كارلوس في قصر لاثرثويلا، المقرّ الرسمي للملك الذي يتولى رئاسة الدولة، وفقاً لوسائل إعلام إسبانيّة، فيما لا تزال تنتظر منه "تفسيرات" لتصرّفاته. ¡No a la Monarquía! "Quien acoge a un corrupto es cómplice de la CORRUPCION"#BorbónAlExilio Ya !!! pic.twitter.com/RDKzbE0kpY — [email protected] (@Enolahol2) May 18, 2022 تظاهر عشرات الأشخاص، يوم الأحد، في مدريد ،ضدّ زيارة الملك السابق خوان كارلوس . وتجمهر 300 شخص حاملين لافتات تطالب بإحقاق العدالة، وفق السلطات الإسبانيّة، في ساحةٍ على مقربة من القصر الملكيّ، لتوجيه انتقادات لملك إسبانيا السابق (1975 -2014)، الذي تنازل عن العرش على خلفيّة فضائح مالية وأخرى تتعلّق بحياته الخاصّة. ووصل الملك السابق (84 عاماً) الذي لم تطأ قدماه إسبانيا منذ غشت 2020، إلى بلاده، الخميس الماضي، ليشارك في سباق قوارب في سانخينثو، في شمال غرب البلاد. من جهته، وجّه الحزب اليساري الراديكالي "بوديموس"، عضو الائتلاف الحاكم، انتقادات حادّة للملك السابق، وقال أمينه العام إنّ "من المخزي أن يعود الملك إلى البلاد للمشاركة في سباق قوارب بدلاً من أن يعود لتحمّل مسؤولياته أمام القضاء والمواطنين".