وجه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال كلمته في الجلسة العامة للملتقى الوطني التاسع عشر لشبيبة الحزب المنعقد مساء السبت 20 شتنبر، انتقادات شديدة لمن وصفهم بجماعة "كلنا إسرائيليون"، معتبرا أن المشاركين فيها "خونة لله وللمؤمنين ولتاريخ الأمة الإسلامية". وانتقد ابن كيران بشدة جماعة "كلنا إسرائيليون"، مشيرا إلى أن القائمين عليها يشعرون بالأمان لأنهم لا يواجهون العدوان، لكنه اعتبر أن ذلك تصور خاطئ، حيث قال: "ليس عندي ضمانة، ما دام ضربوا قطر فقد يضربون مقر العدالة والتنمية، ولكن أنتم مطمئنون لن يقصفوكم لأنكم تقولون كلنا إسرائيليون، لكنكم مخطئون، فإذا جاءت الضربة ستصيبكم أيضا".
وقال ابن كيران إن السياق الإقليمي لم يعد مرتبطا بمطالب إسرائيلية محدودة، موضحا: "اليوم لم نعد مع إسرائيل التي تريد أن تأخذ فلسطين 67 والضفة الغربية أو قطاع غزة، نحن اليوم مع إسرائيل التي تريد أن تصل إلى نصف مصر وتصل إلى مياه النيل وتريد سوريا والعراق ولبنان والأردن وجزءا من السعودية". وأضاف أن عدم الاهتمام بالقضية الفلسطينية ستكون له تداعيات مباشرة على المنطقة، مؤكدا: "إذا لم تعز علينا فلسطين ولا أهلها، فسيتحكمون في حكامكم وفي مؤسساتكم وفي أرزاقكم، واليهود يصلحون لشيء واحد هو أن يكونوا تحت حكم الآخرين". ودعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى التشبث بالمرجعية الإسلامية والوطن والملكية، معتبرا أن الإيمان بالله يظل السلاح الأقوى في مواجهة التحديات. وقال في هذا السياق: "نحن أناس نحاول أن نسير في طريق الاستقامة عسى أن يسامحنا ربنا". كما وجه انتقادا لتنظيم منتدى السلام بالصويرة، واصفا إياه ب"العيب". وفي حديثه عن مسار التطبيع، أقر بعدم نجاح الجهود في إيقافه قائلا: "لم ننجح في إيقافه ولم نقم بالواجب كما يلزم، ويجب عليكم أن تقوموا بالواجب وتشاركوا في جميع الوقفات الاحتجاجية". وأكد أن معظم هذه الوقفات ينظمها حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، داعيا إلى تعبئة جميع المواطنين المغاربة للمشاركة فيها، معتبرا أن "القضية الفلسطينية قضية مقدسة وليست لعبا".