31 أكتوبر, 2017 - 10:30:00 قال اسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب "التقدم والاشتراكية"، والوزير السابق، إن الرأي العام المغربي لايعرف من خطط لبرنامج "الحسيمة منارة المتوسط" الذي أدى التأخر في إنجازه إلى إقالة العديد من الوزراء من بينهم وزراء في حزبه. ودافع العلوي في تصريحات نقلها موقع "أوريزون تي في"، عن الوزراء المقالين ومن بينهم الأمين العام الحالي لحزبه، نبيل بنعبد الله وقيادي آخر في الحزب هو الحسين الوردي، ووزير سابق ينتمي إلى نفس الحزب هو محمد الصبيحي الذي تجمعه علاقة مصاهرة مع العلوي. وأضاف العلوي قائلا: "أتأسف لما حدث لأن الوزراء الذين تم إعفاؤهم لم يكونوا يستحقون ذلك، لا سيما وأن هناك نوع من الكيل بمكيالين، لا سيما أن بعض الوزراء الذين يهمهم الأمر ووقعوا على هذه الاتفاقية لم يتكلم معهم أحدا في حين أن قطاعاتهم لم تقم بما كان مطلوبا منها". وأوضح العلوي أن "المشكل مطروح في الجوهر، فمشروع الحسيمة منارة المتوسط يطرح عدة تساؤلات، التساؤل الأول هو لماذا يقال أن رئيس الحكومة آنذاك لم يكن على علم بفحواه؟" وزاد العلوي متسائلا: "السؤال الثاني هو أن عددا كبيرا من الوزراء لم يكنوا هم كذلك على اطلاع دقيق على مضامينه، إذن من وضع التصور لهذا المخطط، وما هي الانعكاسات التي كانت منتظرة من هذا المخطط؟" كما تساءل العلوي عن توقيت وضع ذلك البرنامج الذي جاء قبيل الانتخابات وتم عرضه "في الوقت الذي كان فيه البرلمان قد تسلم ميزانية العام، ولا يمكن فيه أن يدمج هذا المشروع فيها، ثم حصل البلوكاج الذي جعل الحكومة كلها في حالة انتظار، ثم كانت هناك بعض المساطر المتعلقة بصرف المال العام التي لم يكن ممكنا احترامها وبالتالي كانت وزارة المالية متحفظة من صرفها". وطالب العلوي بضرورة النظر في كل هذه الأسئلة والتحقق منها، قائلا: "إذا عثرنا على من وضع هذا البرنامج عليه أن يتقدم هو نفسه بهذه التوضيحات أمام الرأي العام"، الذي قال العلوي إنه "ينتظر بشغف كبير الجواب عن هذه الأسئلة".