ميسور: كادم بوطيب ترأس السيد عامل إقليم بولمان ميسور عبد الحق الحمداوي مساء اليوم الأربعاء 28 يوليوز الجاري بقاعة الاجتماعات التابعة لعمالة ميسور مراسيم الاستماع إلى الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى ال21 لعيد العرش. و حضر هذه المراسيم الى جانب السيد عامل الاقليم، الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية،و رئيس المجلس الاقليمي،ورئيس المجلس البلدي ،وقائد الحامية العسكرية ،ورئيس مفوضية الأمن والبرلمانيون والمنتخبون ورجال السلطة المحلية ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات جمعوية وسياسية ونقابية وإعلامية وحشد من المواطنين. وفي خطابه لهده السنة الذي تزامن وجائحة وباء كورونا أكد جلالته على عواقب الأزمة التي ستكون قاسية وسيتم في أفق 5 سنوات تعميم التغطية الإجتماعية على كل المغاربة. وأعلن الملك في دات الخطاب، أن موارد صندوق مواجهة وباء فيروس كورونا، بلغت 33 مليار و700 مليون درهم، تم إنفاق 24 مليار و650 مليون، منها من أجل تمويل تدابير الدعم وشراء المعدات الطبية.وأكد في خطابه بمناسبة الذكرى ال 21 لعيد العرش، أنه سيتم رصد 5 مليارات درهم لصندوق الضمان المركزي، في إطار الإنعاش الإقتصادي. وأضاف أنه تم توجيه الحكومة لدعم القطاعات المتضررة من الجائحة والحفاظ على مناصب الشغل، مؤكدا أن عواقب الأزمة ستكون قاسية رغم الجهود المبذولة. وقال جلالته أنه سيتم في أفق 5 سنوات تعميم التغطية الإجتماعية على كل المغاربة. كما دعا إلى الشروع في هذه العملية ابتداء من يناير 2012، وفق برنامج عمل مضبوط بدء بتعميم التغطية الصحية الاجبارية والتعويضات العائلية، قبل توسيعه ليشمل التقاعد والتعوض عن فقدان العمل. ويشار الى أن الخطاب الملكي لهده السنة كان صريحا وجريئا وواضحا،اعتبر حسب المتتبعين للشأن العام الوطني خارطة طريق جديدة ترسم لنموذج تنموي يدعو لتطبيق الصرامة في انقاد الاقتصاد المغربي ما بعد جائحة كورونا، مع الاهتمام بقضايا وشؤون المواطنين خاصة في ما يتعلق بالتغطية الاجتماعية والصحية والتأمين الاجباري الشامل لرعاياه. وتحل الذكرى 21 لعيد العرش في سياقين مترابطين، "سياق عام" يرتبط بالذكرى العشرينية لتربع الملك محمد السادس على العرش ، والتي ميزها خطاب عرش تاريخي، بقدر ما استعرض ما تحقق خلال عقدين من الزمن من أوراش ومنجزات تنموية، بقدر ما وجه البوصلة نحو النموذج التنموي القائم منذ سنوات، لعدم قدرته على تلبية الحاجيات المتزايدة لفئة من المواطنين، وعلى الحد من الفوارق الاجتماعية، ومن التفاوتات المجالية، بشكل جعل شرائح عريضة من المغاربة خارج نسق التنمية، وهو الخطاب الذي شكل – إلى جانب خطاب الذكرى 66 لثورة الملك والشعب – إطارا مرجعيا للنموذج التنموي المرتقب، وخارطة طريق حددت إطار عمل "اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي" التي أسندت لها مهمة بلورة وصياغة نموذج تنموي "مغربي- مغربي خالص" وفق رؤية ثلاثية الأبعاد "تقويمية" و"استباقية" و"استشرافية"، والتي يرتقب أن تقدم حصيلة ما توصلت إليه من معطيات وتوصيات أمام أنظار الملك مطلع السنة القادمة، و"سياق خاص" يرتبط بما يعيشه المغرب كغيره من بلدان العالم، من ظروف خاصة واستثنائية مرتبطة بجائحة كورونا التي فرضت على المغاربة "التموقع" في صلب أزمة صحية عالمية غير مسبوقة بالنسبة لتاريخ المغرب الراهن، أفرزت تداعيات وتأثيرات جانبية متعددة الزوايا.