(ويسعون في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين ) . المائدة 64 بقلم : عبدالنبي التليدي ليعلم المسلمون ان حزب الشيطان لا ينام عن مسؤوليته في الايقاع بينهم بغاية الخروج بهم عن طريق الحق بل وعن العقيدة مع الاسف الشديد ؛ بالنظر إلى الحاصل جراء ذلك المكر السيئ ؛ فها هي ذرية الشيطان في دولة الاحتلال حيث الناطق الرسمي باسم جيشه المدعو " افيخاي ادرعي " يستغل بعض الفتاوى في الدين واقوال اصحابها فيه , لتوجيه اهتمام المسلمين حاليا الى حيث الشكل والقشور لا فائدة لنا فيها , في التعاطي مع كثير من القضايا ولو كانت جرائم خطيرة ترفضها جميع الشرائع وكل القوانين الوضعية عوض الاهتمام بالمضمون ولبه بما يفيد ..! وهكذا استطاع اعداء الله والمسلمين في فلسطين واذنابهم من الجهلة بالدين الحق والمتاجرين به وخدام الاستعمار واعداء الاسلام داخل ارض الاسلام وخارجها ,جعل العامة من الناس وعددا من "مثقفيهم" يصبون اهتمامهم على دين الصحافية شيرين ابو عاقلة المسيحية مما " لا يجوز معه الترحم عليها " ! . وذلك عوض الاهتمام بفضح العدو واساليبه الهمجية التي كان من شدة وحشيتها اللجوء الى قتل الصحافية البريئة وهي في حالة مهمة صحفية كما يشهد على ذلك لباسها وخوذة فوق راسها , برصاصة اصابتها مباشرة في وجهها سقطت على اثرها ارضا وفاضت روحها الى خالقها مالك الكون الذي يعود اليه الأمر كله فهو ولينا جميعا في الدنيا والآخرة يعذب من يشاء ويرحم من اراد دون راد من احد لقضائه الا بأمره سبحانه . وعوض التنديد كذلك بتلك الاساليب التي ما فتئ يعاني من أثارها الشعب الفلسطيني وابناره منذ عقود خلت دون ان يستطيع العالم وضع حد لها وكأنه يتفرج في مسلسل لا نهاية له اعجب به ! لما فيه من رعب وقتل وتهجير واعتقال وهدم للبيوت على رؤوس ساكنتها من الاطفال والنساء والشيوخ والمرضى ، او اتخاذ ما يستوجبه القانون الدولي من إجراءات ضد مرتكبي تلك الفظائع وتقديمهم للمحاكمات طبقا لما تنص عليه المواثيق الدولية وضعت لذات الغرض من اجل وضع حد لتلك الممارسات العنيفة والعنصرية التي تهدد الامن والاستقرار في المنطقة وفي العالم . وايضا عوض فضح سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا السياسية والأمنية التي تتبعها معظم الدول في الغرب وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية كما فعلت وتفعل مع حرب روسيا / اوكرانيا مثلا تبعا لمصالحها التي يتداخل فيها ماهو استراتيجي بالامني والسياسي بالاقتصادي .. وعوض كذلك استغلال جريمة قتل الصحافية لا تحمل معها الا مكبر صوت للتشهير المشروع بعدو يضطهد شعبا ويخرب بيوتا , في محاولة منها لتغيير منكر ولو بصوتها … , وعن سابق اصرار وترصد , لفضح الخطا الفادح والمفصوح مهما كانت مبرراته و مهما كانت الاسباب لان الامم بقيمها وبارادة شعوبها وليست بارادة غيرها خاصة إذا كان ذلك الغير لا يؤتمن وعدوا لله , خطا التطبيع السياسي الذي لا يغتفر او يدوم , لبعض الدول في المنطقة من الخليج الى المحيط مع العدو المغتصب لارض فلسطين ، الذي تعداه الى التطبيع العام للعلاقات هم شتى المجالات والقطاعات بما فيها الحيوية كالامنية و الثقافية الإعلامية ما صار يشكل خطرا على مستقبل الأمة وهويتها انيا ومستقبلا . وبيان الاخطار المحذقة بالجميع جراء هذا التطبيع الذي رفضته الشعوب لانها اكثر احساسا من الحكام بتلك المخاطر جراء ما تعانيه يوميا من اثاره في الجانب الحقوقي والاقتصادي خاصة , ولما تستشعره من الام يعتصرها بسبب غيرتها على دينها ولغتها وهويتها عموما وعلى مستقبل الاجيال والامة التي يهددها عدم الاستقرار والتفكك . فاحذروا ايها المسلمون عدوكم الحقيقي في الدين وفي الدنيا الذي لا يالو جهدا في استغلال قضايا كثيرة في الدين وشؤونا شتى في الدنيا مما قد لا يخطر على بالكم , فهو مخلص لشره ومتفان في خدمة حزب الشيطان ورسالته الشريرة الهدامة , حتى وصف أتباعه في القرآن الكريم بالمغضوب عليهم والضالين ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 6- 7].صدق الله العظيم