انعقدت، اليوم الخميس، ندوة صحفية بمدينة طنجة، خصصت لتقديم تفاصيل النسخة الثانية من المسابقة الدولية للصيد الرياضي "Copa del Estrecho 2025"، التي ينظمها النادي الملكي لليخوت بطنجة (RYCT) خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 26 أكتوبر 2025، احتفاءً بالذكرى المئوية لتأسيس النادي. وتعد هذه التظاهرة، التي تقام تحت شعار "خيوط في الماء... وشعاب من أجل الغد"، حدثا رياضيا وإنسانيا وبيئيا فريدا يجمع بين المنافسة والالتزام الاجتماعي، من خلال مبادرة النادي للتبرع بمصيدات المشاركين لفائدة دور الأيتام المحلية، إلى جانب مشاريع بيئية تروم حماية النظم البحرية في مضيق جبل طارق عبر إنشاء شعاب صناعية. وفي كلمة ألقاها السيد أحمد بناني، رئيس النادي الملكي لليخوت بطنجة، أبرز أن تنظيم هذه الدورة يتزامن مع مرور قرن على تأسيس النادي، مشيرا إلى أن الاحتفال بالمئوية عبر حدث يجسد روح التحدي والمسؤولية البيئية هو أفضل تكريم لتاريخ النادي البحري العريق. وأكد البناني أن طنجة، المدينة ذات التاريخ البحري الممتد منذ العصور القديمة، تعد الإطار الأمثل لاحتضان هذا الحدث الدولي بفضل موقعها الجغرافي الفريد بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وبناها التحتية الحديثة وفي مقدمتها Tanja Marina Bay International. من جهته، أوضح القائد السيد محمد مغازي، رئيس اللجنة المنظمة، أن "Copa del Estrecho" أصبحت موعدا سنويا بارزا في أجندة الصيد الرياضي العالمية، بفضل قيمها القائمة على التميز، والروح الرياضية، وحماية البيئة البحرية، مضيفا أن الدورة الحالية ستتميز بتدابير تنظيمية وبيئية أكثر صرامة لضمان صيد مسؤول ومستدام.ملابس رياضية ويشرف على المنافسة لجنة تحكيم مستقلة تضم خبراء في الصيد البحري والغطس، مكلفة بمراقبة الامتثال الكامل لقواعد السلامة وتقنيات الصيد المسموح بها. كما ينص النظام الداخلي على احتساب نقاط إضافية للمشاركين الذين يحققون تنوعا أكبر في الأصناف المصطادة أو أوزانا قياسية، مع استبعاد أنواع معينة كالتونة الحمراء، وأبو سيف، وأسماك القرش حفاظا على توازن الأنظمة البيئية. وتأتي هذه المبادرة في سياق دينامية تعرفها مدينة طنجة، التي أصبحت مركزا متقدما للأنشطة البحرية والسياحة البيئية، بفضل المشاريع الملكية الكبرى التي أعادت تأهيل ميناء المدينة ودمجته في النسيج الاقتصادي والسياحي.