رسالة الى نساء قطاع اعداد التراب والتعمير والاسكان وسياسة المدينة وعموم نساء العالم
الموضوع: تهنئة وفخر واعتزاز تحية تقدير واحترام يأتي اليوم العالمي للمرأة 8 مارس 2019 في لحظة تاريخية دقيقة أبرز سماتها التحرك المحتشم للقطاع نحو تكريس الجهوية واللامركزية الإدارية بهدف توزيع وتوسيع المسؤولية في اتخاذ القرار وللتقليل من المركزية المفرطة ومن البيروقراطية وسلبياتها في هدر الطاقات والزمن. يأتي 8 مارس 2019 ونسبة يسيرة منكن تتبوأ المسؤوليات بجدارة على مستويات مختلفة من أعلى الهرم الاداري الى أسفله مركزيا وجهويا وإقليميا، وقد برهتن على العمل الجدي والنزيه وعلى إقبار لغة الخشب وابراز لغة الوضوح والدقة في الخطاب والموقف. يأتي 8 مارس 2019 والتنمية الشاملة المؤجلة في امس الحاجة لبصماتكن وفعلكن الدؤوب أيتها النحلات المنتجات للعسل، عسل التنمية والعدالة الاجتماعية والمجالية، يأتي عيدكن والكونفدرالية الديمقراطية للشغل تراهن على فعلكن النضالي من اجل المساهمة في انتزاع المطالب العادلة والمشروعة لشغيلة القطاع المؤطرة في كل جوانبها ومضامينها بمبادئ الشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص والمساواة والموضوعية وأساسا:  مسار مهني ومسار وظيفي عادلين، متحركين ومحفزين،  ظروف عمل جيدة والشفافية في الترقية والتعويضات وتقلد المسؤوليات،  أنظمة أساسية عادلة، متحركة ومحفزة، لهيئات كل من المتصرفات والمتصرفين والمهندسات المهندسين و التقنيات التقنيين و المساعدات والمساعدين التقنين والإداريين،  نظام أساسي موحد ومنصف وعادل لشغيلة الوكالات الحضرية لتلعب دورها الطليعي في التنمية الحضرية والعمرانية، - /21-  هيكل تنظيمي موضوعي موحد ( بكسر الحاء) لقطاع موحد ( بفتح الحاء) يراعي المكتسبات،  تعمير مواطن وسكن لائق وبيئة سليمة تضمن مجتمعة العيش الكريم للمغاربة نساء ورجالا. ايتها الحرائر إن مسيرة المناصفة الجنينية على مستوى القطاع بحاجة للحماية وللصون، ولازال لها مناهضون على مستوى بلدنا الناعم النائم من طرف العقول المتحجرة والحاجة ماسة لتنويرها الشيء الذي لن يتأتى الا بالمزيد من الكد والجد وبإعطاء المثل والبرهنة على القدرة على الانتاج والمردودية لإبراز الذات، السيدات الفضيلات إن درب معركة مسيرة المناصفة والمساواة طويلة وشاقة، شاملة ومتكاملة ومرتبطة الحلقات، وبحاجة لمزيد من التضحية الماتعة على كل المجالات والمستويات على طول ربوع الوطن وخارجه الامر الذي يحتاج لتعميم التضامن وعولمته. ولنا، في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، كامل اليقين أنكن قادرات أيتها الحرائر على المساهمة في قضية المناصفة والمساواة والكرامة بالتضامن مع شقيقاتكن بالريف وجرادة وزاكورة وبكل المدن والقرى بل وبالسودان وبنين وفينزويلا والصومال وغيرها حيث يسود الحيف والتهميش والحكرة. إن الاحتفاء بالعيد الأممي للمرأة لا ينبغي أن يقتصر فقط على الورود والغناء والحناء، وأنتن تستحققن ملايين الورود، لكون ذلك يكرس نظرة تشييئية للذات ويلغي العمق الانساني النبيل فيكن، بل بتوفير قيم المناصفة والمساواة الكاملتين. لا تنسين أيتها الحرائر، يا رموز النضال والنزاهة، أن المرأة لازالت تئن تحت وطء الجهل المقدس، والتخلف المؤسس والموروث الثقافي المدنس. سلام عليكن.. كل عيد أنتن بألف خير. وحدة نضال النساء والرجال هي السبيل للانتصار للحق ولانتزاع المطالب. عشتن وعاشت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ديمقراطية، تقدمية، جماهيرية، مستقلة ووحدوية، المكتب الوطني